دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- للأفراد الأثرياء وقادة الدول والحكومات، تُعتبر فكرة تجاوز الازدحام الخانق للوصول مباشرةً إلى وجهاتهم أمراً مرغوباً بشكلٍ كبير. ولكن الآن، تتعدى رغباتهم امتلاك مروحيةٍ خاصة للعمل، فهم يرغبون في طائرةٍ توفر لهم جميع وسائل الراحة الممكنة أثناء تواجدهم بين الغيوم.
لذلك، بدأ مصنعو الطائرات المروحية مثل "إيرباص هيليكوبترز"، و"بيل هيليكوبتر"، و"ليوناردو"، و"سيكورسكي" بتطوير تصاميم محددة لهذا القطاع المتطلب.
ولدى مروحيات كبار الشخصيات تحسينات فريدة مقارنة بنظرائها مثل "تصميم المقصورة"، وذلك بحسب ما قاله مدير المبيعات والتسويق لأنظمة راحة المقصورة في مجموعة "Mecaer" للطيران، غرايسون جي بوروز. وهي شركةٌ إيطالية تتخصص في التصاميم الداخلية للمروحيات.
وأدى الطلب على المروحيات الفاخرة بتشجيع مصنعي الطائرات المروحية بتكوين شراكاتٍ مع مختلف العلامات التجارية الفاخرة من الدرجة الأولى التي ليس لها علاقة بقطاع الطيران.
وتعاونت "إيرباص هيليكوبترز" مع هيرمس ومرسيدس-بنز لإصدار مجموعة "AHC". بينما دمجت شركة "ليوناردو" بين عمالقة الأزياء فيرساتشي وكارل لاغرفيلد في مروحياتها.
وأوضح بوروز إن "علامة صنع في إيطاليا تحظى بتقديرٍ كبير من قبل كبار الشخصيات، ولكننا في الوقت ذاته نعمل مع دور أزياء أخرى."
ولكن تفرض الناقلات الجوية قيوداً من حيث المساحة والوزن، والتي تشكل جزءاً لا يتجزأ من صناعة الطائرات المروحية.
وقال كولين هودجيز من "بيل هيليكوبتر": "يكتفي العديد من الزبائن بمقصوراتٍ عملية حتى لو كانوا يمتلكون طائراتٍ مصممة بشكلٍ فاخر.. وغالباً ما يسود الجانب العملي على الديكور."
ولذلك، تعد راحة المقصورة، وانخفاض مستوى الضجيج أمراً ضرورياً حتى إن كانت الرحلة قصيرة.
وأشار بوروز إلى أن "العديد من المسافرين من كبار الشخصيات ليس لديهم رغبة في ارتداء سماعات إلغاء الضجيج."
ولذلك، تفتخر "سيكورسكي" بمستويات الضوضاء المنخفضة لمروحيتها من طراز "S-76D"، بينما تسلط "بيل هيليكوبتر" الضوء على ميزة الاهتزازات المخففة المركزية في تصميمها الجديد لـ"بيل 25 ريلينتليس".
ويتوقع كبار الشخصيات أيضاً نظام ترفيهٍ ذكي. وهو "نظام يمكن التحكم به باستخدام أجهزةٍ محمولة باليد، ولديها القدرة على تعديل البيئة مثل: الضوء، ودرجة الحرارة، وتعتيم النوافذ الإلكتروكرومية."
وتعتبر التنقلات القصيرة في المدن من إحدى الاستخدامات الرئيسية للمروحيات الخاصة.
وتوضّح رئيسة قسم الـ"VIPP" في "ليوناردو"، مانويلا بارباروسا، ذلك قائلةً إن "النمو الحضري وظهور المدن الكبرى يزيد الطلب على المروحيات،" موضحة أن "في مدنٍ مثل ساو باولو مثلاً، يستخدم الأشخاص الذين يستطيعون تحمل التكاليف المروحيات لرحلاتهم اليومية."
ولذلك، اختيرت هذه المدينة البرازيلية لإطلاق خدمة "فوم"، وهي خدمة مروحية مدنية أنشأتها "إيرباص".
وتتحضر شركة "ليوناردو" لإطلاق "AW609"، أول طائرة "تيلتروتور" مدنية. وهي مروحية تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاهات، ولكنها تُستخدم فقط من قبل الجيش الأمريكي.
ومن المحتمل، أن تُشمل طائرات الـ"تيلتروتور" ضمن مفاهيم مستقبلية أخرى، فضلاً عن استكشاف قطاع الطيران الدائم لإمكانيات جديدة للطائرات العمودية.
ولن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن تبدأ شركات التصنيع بتصميم نسخٍ فاخرة أيضاً.