هل تعيد طائرات "إكس" من "ناسا" إحياء التنقل الخارق للصوت؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
هل تعيد طائرات "إكس" من "ناسا" إحياء التنقل الخارق للصوت؟
Credit: Courtesy NASA

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – صحيحٌ أن طائرة "كونكورد"، التي اخترقت بسرعتها حاجز الصوت، خرجت عن الخدمة في العام 2003، ولكن، من المتوقع أن يكشف هذا العام بعض الأخبار السعيدة للمهتمين بالتنقل الخارق للصوت، حيث أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنها تمضي في خططها لتطوير ناقلة جوية تكسر حاجز الصوت، ولكن بدون ضوضاء.

ويعني ذلك، أنه بخلاف الناقلات الجوية السابقة المنتجة لدوي اختراق حاجز الصوت، مثل "كونكورد"، ستتمكن هذه الطائرة الجديدة من التنقل عبر المسارات التجارية فوق اليابسة بفضل ضجيجها المنخفض.  

ومنحت "ناسا" شركة "لوكهيد مارتن" عقداً بقيمة  247.5 مليون دولار لبناء الطائرة الخارقة للصوت.

وستعتمد "ناسا" على شركة الطيران لصقل، وبناء، واختبار الناقلة التجريبية، التي تعرف بـ"طائرة إكس"، ثم تسليمها إلى "مركز أرمسترونغ لأبحاث للطيران" بحلول نهاية عام 2021.

ويعتبر طيران الناقلات الجوية الخارقة للصوت فوق اليابسة أمراً مقيداً حالياً بسبب الضوضاء الذي تنتجه، وكان ذلك من إحدى العوامل التي قللت من جاذبية طائرة "كونكورد" بالنسبة لشركات الطيران التجارية وأدت إلى تقاعدها في العام 2003.

وسببت مشاكل الضوضاء في تشجيع المبتكرين إلى تطوير سلالة جديدة من الطائرات بعد تقاعد "كونكورد"، إذ قال المدير المساعد للملاحة الجوية في "ناسا"، جايوون شين إنه "من المثير أن أعود إلى تصميم واختبار طائرات إكس على هذا المستوى،" مضيفاً أن عادتهم في "حل المشاكل الفنية المتعلقة بالطيران الخارق للصوت لإفادة الجميع لا تزال مستمرة."

وبحسب التصميم الأولي من قبل "لوكهيد مارتن"، سوف يبلغ طول الطائرة المقترحة 29 متراً، وستبلغ المسافة بين الجناحين تسعة أمتار. وأما وزن إقلاع الطائرة بخزانٍ مليء بالوقود، فسيبلغ 15 ألف كيلوغرام.

ولكن ما هو سر الضجيج المنخفض لـ"طائرة إكس"؟

بحسب "ناسا"، ستساهم البنية الفريدة لـ"طائرة إكس" بالتقليل من شدّة دوي اختراق حاجز الصوت التي تصدرها.

ويؤكد شين أن من شأن جهود خبراء "ناسا" تحويل عالم الطيران، إذ أوضح: "بفضل عملهم إلى الآن وما سيقومون به في المستقبل، استطعنا استخدام طائرة إكس لتوليد بيانات استجابة المجتمع التي جمعت بطريقة علمية، وهي مهمةٌ لتغيير القواعد الحالية وتحويل قطاع الطيران."

وبالطبع، ليست "ناسا" وحدها التي تسعى لإعادة إحياء النقل الجوي الخارق للصوت، إذ استثمرت الخطوط الجوية اليابانية مؤخراً 10 ملايين دولار في "تقنيات بوم"، وهي شركة ناشئة تتخذ من مدينة دنفر في الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها، وتأمل أيضاً في إحياء النقل الجوي الخارق للصوت في العقد المقبل.

وفي الوقت ذاته، تعتزم شركة "سبايك إيروسبايس" في اختبار طائرتها النفاثة الخارقة للصوت، "S-512"، بحلول نهاية هذا العام.