شوكولاتة أردنية فاخرة من لبن "الجميد"..هل تنافس المنسف؟

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
تقرير هديل غبون
شوكولاتة أردنية فاخرة من لبن "الجميد"..هل تنافس المنسف؟
Chef Omar Sartawi
7/7شوكولاتة أردنية فاخرة من لبن "الجميد"..هل تنافس المنسف؟

لم تمض أشهر قليلة على تسويق شوكولاتة الجميد حتى عبرت القارات بنكهتها الحامضة الحلوة، وتسلقت قبل أيام جبال الهيمالايا مع المتسلق الأردني مصطفى سلامة.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم تمض أشهر قليلة على تسويق شوكولاتة أردنية هي الأولى من نوعها في الأسواق المحلية، حتى عبرت القارات بنكهتها الحامضة الحلوة، وتسلقت قبل أيام جبال الهيمالايا مع المتسلق الأردني مصطفى سلامة.

"شوكولاتة الجميد" التي ابتكرها الشيف الأردني عمر سرطاوي، اعتقد متابعون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في بدايات تسويقها أنها مجرد دعابة، إذ لم يتوقع محبو الطبق الأكثر شعبية وشهرة في البلاد "المنسف" الذي يعتمد على مكوّن أساسي هو لبن "الجميد" ومصدره لبن  الماعز المجفف الممزوج بالأعشاب والمعاد تذويبه وطبخه مع اللحم، بأن يتحول اللبن إلى شوكولاتة بيضاء فاخرة تجوب العالم.

 وتمكن السرطاوي الذي يهوى إعادة اكتشاف المطبخ الأردني في أطباق جديدة تمزج بين العراقة والحداثة، بعد تجارب امتدت لفترة أربعة أشهر من اختبار تركيبة جديدة، وينتج شوكولاتة بيضاء مغلفة بالجميد المجفف وبنسب محددة، لا تطغى فيها حموضة وملوحة الجميد ونكهته المميزة على المنتج.

وقال السرطاوي لموقع CNN بالعربية إن الطريقة الأفضل لتناول حبة شوكولاتة "الجميد" هي بأكلها دفعة واحدة لتذوق النكهة الكاملة بكل مكوناتها، لافتاً إلى أن شكلها يحاكي شكل حبات الجميد أيضاَ.

ولم يتوقع السرطاوي أن يبيع سوى كمية محددة من المنتج، الذي تباع علبته اليوم بنحو 7 دولارات في العديد من المحلات التجارية، فيما كان قد ابتكر عدة أطباق غريبة من العدس والمسخن.

وقوبلت شوكولاتة الجميد منذ إطلاقها مطلع العام الجاري، بردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تفاوتت بين منتقد لما وصفه البعض بالمس "بهيبة المنسف الأردني" وبين من رأى أن الابتكار بوابة جديدة لتسويق منتج محلي عالمياً، وهو ما يختصره السرطاوي حين يصف معادلة الابتكار في الطعام، وفق قاعدة المألوف والغريب منه لدى الشعوب.

وأوضح السرطاوي أن "الجميد مألوف وشعبي في الأردن وغريب جداً لدى المتذوق الأجنبي والأوروبي، وبفكرة بسيطة أصبحت المعادلة مغايرة، والوصول لمنتج كالشوكولاتة سهل التسويق والشحن والترويج في الأسواق الخارجية، كان المعيار الأبرز للابتكار".

ويستذكر السرطاوي بعض محاولاته قبل نجاح المنتج قائلا:" خطرت لي عدة أفكار لتطبيقها قبل فكرة الشوكولاتة ولكنها فشلت، بعض الأفكار كانت أطعمة ممكن أن تنفجر مكوناتها بوجه من يتناولها  وتتناثر على الملابس."

ورأى السرطاوي أن تجربته نجحت، فالمنتج وصل إلى الأسواق في دبي، وبيروت، وأمريكا، ولندن، وكندا، وأستراليا، والهند، وبولندا، وسويسرا، والسعودية، والكويت، ومؤخراً قدمه المتسلق الأردني مصطفى سلامة في جبال الهيمالايا خلال مغامرة له كمنتج أردني، بحسب ما نشره السرطاوي على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فيما كان قد حمل صورة للمنتج في قمة إفريست أيضا. 

ولاتنافس شوكولاتة الجميد أنواع شوكولاتة غربية بحسب السرطاوي، بل يعتبرها بمثابة منتج فريد لن يتكرر، حتى بات مطلباً اليوم لأفراد في"عائلات حاكمة في بعض دول الخليج"، كما أن نجاحه يدفع لإضافة نكهات جديدة ومنتجات أردنية جديدة بروح عصرية لم يفصح عنها السرطاوي.

ويستخدم السرطاوي الجميد المصنع في محافظة الكرك الأردنية الجنوبية، كأجواد أنواع الجميد لصناعة حبات الشوكولاتة يدوياً.

  • هديل غبون
    هديل غبون
    مراسلة CNN بالعربية
نشر