رحلة "مرصعة" بالنجوم.. في هذا "الكوكب" النرويجي

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
رحلة "مرصعة" بالنجوم.. في هذا "الكوكب" النرويجي
Snøhetta/Plompmozes
8/8رحلة "مرصعة" بالنجوم.. في هذا "الكوكب" النرويجي

ورغم أن رؤية النجوم قد تكون أصعب في الفصول الصيفية، إلّا أنه هناك الكثير من النشاطات الأخرى التي يمكن الاستمتاع بها، والعديد من الكواكب الأخرى التي يمكن تتبعها.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في ريف هارستوا الهادئ، على بعد حوالي 48 كيلومتراً شمال أوسلو، في النرويج، تحيط أشجار التنوب الكثيفة بإحدى الممرات، والتي قد يبلغ طول الواحدة منها 65 قدماً.

وفي نهاية الطريق الداكن، وما أن ترفع عيناك إلى السماء المعتمة من فوقك، حتى تحط أنظارك على مجموعات من الكواكب والنجوم المتلألئة، وهي كافية لتضيء سماء العالم بأكملها.. وفي نهاية الطريق، تلمح قبة ذهبية نائية على تلة ثلجية صغيرة، تطل على مشاهد أفقية للسماء المتلألئة.. 

هذا منظر قد لا تشهده في أي مكان آخر في العالم حالياً، سوى على مخططات شركة سنوهيتا الحديثة، لبناء قبة سماوية استثنائية، وفندق "كواكب" في العام 2020، كجزء من مشروع توسيع مرصد هارستوا الشمسي، والذي يعد اليوم أكبر منشأة فلكية في النرويج.

ويطمح المركز الفلكي إلى توفير مكان يسمح للمسافرين والطلاّب بمشاهدة عجائب العالم الطبيعية بسهولة. ورغم أن مرصد هارستوا الشمسي الأكبر في شمال جبال الألب، يفتح أبوابه أمام عشاق الفلك الجادين اليوم، إلّا أن المركز الذي تأسس في العام 1950 من قبل جامعة أوسلو ولا يزال مركزاً نشطاً للأبحاث، يعمل على توفير تجربة جديدة للزوار، تتضمن جميع النشاطات معاً في مكان واحد.

ويعود الفضل في تطوير العديد من التقنيات والاكتشافات على مر السنين إلى هذا المركز، بما فيها جهاز الطيف، الذي يُستخدم لرصد وتحليل الشمس، ورصد العواصف الشمسية. وكجزء من التجربة الغامرة، سيتمكن الزوار من تجربة أدوات المعهد، من بينها "تلسكوب" أو منظار عملاق، يبلغ حجم قطره 65 قدماً.

ويقول ريكارد جوسيس، وهو مهندس معماري في شركة التصميم سنوهيتا، إن التجربة ستكون تعليمية، وهندسة المركز المعمارية ستكون جزءاً من مرحلة التعليم ورواية القصة، مضيفاً: "نريد أن يأتي الناس إلى هنا دون أن يشعروا أنهم في فصل دراسي."

واُستُوحي مفهوم تصميم سنوهيتا الشامل من مختلف مبادئ علم الفلك. فمثلاً، يشبه شكل المجمع من السماء، النظام الشمسي، بينما تستوحي القبة شكلها من أول قبة سماوية في العالم، التي بناها أرخميدس منذ حوالي 250 عاماً قبل الميلاد.

كما تخطط شركة التصميم أيضاً إلى دمج "سقف حي،" أي مغطى بالعشب والطحالب، حيث يمكن للزوار التجول فيه بحسب ما يريدون.

أما بالنسبة للضيوف الراغبين بالمكوث والبقاء ليلاً، فقد صممت سنوهيتا سبعة أكواخ "كواكبية" حول القبة السماوية. وتتسع الأكواخ لما يصل إلى 35 شخصاً، وستتميز كل واحدة منها بتصميم مختلف، من الزجاج أم الخشب، أم ما إلى ذلك من مواد بناء أخرى.