دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مدة الرحلة من شانغهاي إلى لوس أنجلوس، تمتد لحوالي خمس ساعات، ومن سيدني إلى لوس أنجلوس حوالي 7 ساعات. وقد تجد الرحلة التالية من الولايات المتحدة إلى آسيا سريعة كنسمة الهواء.
وفي السنوات الأخيرة، أثارت مجموعة من الشركات الناشئة في مجال الطيران اهتماماً متجدداً بالسفر الأسرع من الصوت، والذي توقف بعد تقاعد طائرات "الكونكورد" في العام 2003.
وقال كبير المسؤولين التجاريين في كتريب، فيكتور تسنغ، لـCNN إن "الصين تعد واحدة من أكبر الأسواق للسفر الجوي الأسرع من الصوت، فالطلب على هذه الطائرات كبير بشكلٍ لا يصدق."
وفي وقت مبكر من العام المقبل، ستُطلق شركة "بوم تكنولوجي" المرحلة الأولى من خطتها، حيث أعلنت الشركة إطلاق طائرتها التجريبية بمقعدين في العام 2019. وإذا تم ذلك بنجاح، ستسعى الشركة إلى بدء مهمتها الأساسية، وهي: بناء أسطول من الطائرات التجارية الأسرع من الصوت، حيث تعادل ١٤٥١ ميلاً في الساعة أو ضعف سرعة الصوت. ونتيجة لذلك، ستنخفض رحلة الطيران التي تستغرق عادة 12 ساعة، بين شانغهاي ولوس أنجلوس، إلى حوالي خمس أو ست ساعات.
وتخطط شركة "بوم" أن تتضمن طائراتها 55 مقعداً فقط، مقارنة بـ92 إلى 128 راكباً في طائرات شركة "كونكورد." أما بالنسبة إلى الأسعار، فسيبلغ سعر رحلة طيران شركة "بوم"، بين نيويورك ولندن، حوالي ٥ آلاف دولار ذهاباً وإياباً، على خلاف شركة "كونكورد" التي ستبلغ قيمة رحلات طيرانها 20 ألف دولار.
وقال نائب الرئيس الأول ومحلل الطيران في أونيل وشركاه، بيتر غويلز، لـCNN إن أحد التحديات هي أن "الشركة ما زالت بحاجة إلى جمع مليارات الدولارات، وذلك لإدخال أول شركة طيران تجارية إلى السوق، ناهيك عن تكلفة الاختبار، والموافقة التنظيمية، والبنية التحتية للمصانع، بالإضافة إلى الإنتاج الضخم". وحاولت CNN الوصول إلى شركة "بوم سوبر سونيك،" ولكنها رفضت التعليق.
ولا تعد شركة "بوم" الوحيدة التي تهدف إلى طائرات أسرع من الصوت، إذ أن وكالة "ناسا" أعلنت مؤخراً عن شراكة مع شركة "لوكهيد مارتن" لتطوير نموذج أولي للطائرة الأسرع من الصوت مع وجود نظام صوتي أكثر هدوءاً.