دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما يتعلق الأمر باستكشاف مأكولات المطبخ الشرق أوسطي الرائعة، لا شك بأنه لن يوجد دليل أفضل من الشيف ومؤلفة الوصفات، أنيسة الحلو.
ورغم أن الحلو التي ولدت لأب سوري وأم لبنانية، كبرت في منزل مسيحي، إلّا أنها أصبحت اليوم تعتبر موسوعة عالمية ورائدة في "مطبخ العالم الإسلامي،" بعد أن ألّفت العديد من كتب الطبخ، التي تشمل الأهمية التاريخية والثقافية لوصفاتها.
وقد أصدرت الحلو التي تتخذ من لندن مقراً لها، كتابها الأخير بعنوان "وليمة: مأكولات العالم الإسلامي" في مايو/أيار الماضي. وفي حديث مع CNN، قامت الحلو باختيار 10 وصفات من الأفضل لديها، لتقوم من خلالها بجولة معنا في مطابخ الشرق الأوسط.
المدفون، السعودية
الكرم والضيافة ميزتان مهمتان للمسلمين من حول العالم. كما يعد طهي حيوان بأكمله أحد طرق إكرام الضيف في منطقة الشرق الأوسط. وتحظى الأغنام والماعز بشعبية كبيرة، لدى مسلمي الشرق الأوسط، بينما تعتمد بعض العائلات البدوية على تناول لحم الإبل أيضاً. ويشتهر طبق المدفون في المملكة العربية السعودية، والذي يتكوّن من اللحم المنقوع في التوابل، وماء الورد، والزعفران. ومن ثم يلف اللحم بحصيرة قش مبللة ويُدفن في حفرة من الرماد حتى يُشوى ببطء.
سنام الجمل، الإمارات العربية المتحدة
يشتهر لحم الإبل في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما لحم السنام الذي يتميز بطعمه اللذيذ والطري.
شيش كباب، تركيا
يقال إن أول ذكر لكلمة كباب في القاموس التركي تعود للقرن الـ11. ويُعتقد أن العثمانيين، الذين حكموا في العام 1299، قاموا بنشر الطبق في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ويعتبر الكباب من أطعمة الشارع المثالية، إذ يرجع ذلك إلى تقليد الخانات القديمة، التي كان يتوقف فيها التجار والمسافرون ليلاً خلال رحلاتهم لتناول وجبات اللحم المشوي.
الخبز، لبنان
يتمتع الخبز بمكانة مقدسة في الثقافة الإسلامية، إذ يعتبر عنصراً أساسياً على موائد الشرق الأوسط. وقد استخدم القمح لأول مرة داخل المنازل منذ حوالي 12 ألف سنة في الهلال الخصيب، الذي يمتد من العراق الحالي إلى شبه جزيرة سيناء.
بسطيلة، المغرب
أحب الخلفاء العباسيون الذين حكموا في منتصف القرن الثامن، وصفات الطباخين الفارسيين، التي غالباً ما تمزج بين الحلو والمالح. وتعد البسطيلة، والتي هي فطيرة حمام مغربية، أحد أفضل الأمثلة لطرق المزج بين المكونات المالحة والحلوة، إذ تصنع من طبقات رقيقة من العجين وتُحشى بلحم الحمام المطبوخ والبيض المخفوق واللوز المحمص، ومن ثم ترش بالسكر البودرة، وتزين بخطوط القرفة.
منسف، الأردن
يقال إن اللبن اُكتشف عندما تخثر الحليب الذي كان محملاً في جلود الماعز من قبل الرحالة الأتراك، ليُكتشف أيضاً أنه بمثابة منتج مخمّر يدوم طويلاً. ولكن، المنتج الذي يدوم حتى أطول من ذلك هو الجميد، والذي يصنع عن طريق تصفية اللبن وإضافة الملح إليه ومن ثم تكديسه على شكل كرات سميكة تجفف حتى تصبح صلبة. ويشتهر الجميد في الأردن وفلسطين، وهو أساس طبق المنسف الذي يجمع بين مكونين أساسين في العالم الإسلامي، الأرز والخبز، المطبوخ مع اللحم في صلصة الجميد الحامضة.
الثريد، البحرين
يصنع الثريد من قطع الخبز السميكة المقرمشة، ويخنة الخضار واللحم. ويعتبر الطبق من أساسيات مائدة الإفطار في البحرين، وقطر، والإمارات.
كباب بكرز، سوريا
كُتب أول كتاب طبخ عربي مسجل، "كتاب الطبيخ،" في القرن الـ10 على يد أبو محمد بن سيار لشخص مجهول الهوية، يُعتقد أنه كان أميراً في حلب. وكانت تعتبر حلب أحد أكثر المدن الساحرة في الشرق الأوسط، فضلاً عن كونها أيضاً عاصمة طبخ وتذوق الطعام. ويعد طبق الكباب بكرز أحد الأطباق الحلبية الجوهرية، ويُطبخ بصلصة الكرز الحامضة.
رنجينة، قطر
قبل اكتشاف النفط في الخليج العربي، كان يعتبر التمر الثروة الحقيقية في البلاد، سواء من ناحية تجارية أو غذائية. وتعتبر هذه الحلوى من بين الأطباق التقليدية التي تعتمد على التمر في قطر، وتصنع من التمر المحشي بالجوز، والحلاوة الطحينية المصنوعة بالطحين الناعم.
بستني، إيران
الإيرانيون هم أول من صنعوا البوظة، عن طريق سكب عصير العنب فوق كمية من الثلج كانوا يحتفظون بها في غرف تحت الأرض. وتصنع هذه البوظة من ماء الورد والزعفران، الذي يعتبر الأغلى في العالم، ومن ثم تخلط مع عنصر آخر غالي جداً، أي السحلب، والذي يستخرج من زهر السحلب البري المجفف، والذي يعد مهدداً بالانقراض في بعض الأماكن.