في دبي.. هل ستشتري قطع فاخرة "مستعملة" مقابل آلاف الدولارات؟

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
سوق الذهب
Warren Little/Getty Images Europe/Getty Images
6/6سوق الذهب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا كنت من محبي العلامات التجارية الفاخرة، ولكن ميزانيتك "المحدودة" تسبب "حسرة" في قلبك. فلا تقلق، لأنه ما زال بإمكانك شراء قطع فاخرة من أسواق السلع المستعملة في دبي.

وتعود هذه الأسواق بالفوائد على البائعين والمشترين بسبب المبيعات المربحة التي تجنيها. إذ أشار تقرير صادر عن متجر "thredup" الإلكتروني إلى أن مبيعات سوق القطع المستعملة قُدرت بمبلغ 20 مليار دولار في العام 2017، بأمريكا. ومن الممكن ارتفاع الأرباح إلى 41 مليار دولار بحلول عام 2022.  

وإذا راودك الفضول حول أسواق دبي، فقد حصلت منصة البيع الإلكترونية "ذا لوكجري كلوزيت"، أي الخزانة الفاخرة"، الشهر الماضي، على تمويل إضافي قدره 8.7 مليون دولار. ويشار إلى أن إجمالي التمويل قد وصل إلى 20 مليون دولار منذ أن تأسس السوق في العام 2011.

وقال المدير التنفيذي لـ "الخزانة الفاخرة"، كونال كابول، إن الشرق الأوسط يملك ثاني أعلى معدل لخزانة متوسطة القيمة في العالم، بالإضافة إلى وجود العديد من الممولين.

المدير التنفيذي لـ "الخزانة الفاخرة"، كونال كابول
Credit: The Luxury Closet

ووفقًا لشركة "يورومونيتور إنترناشيونال" للأبحاث، تعد دولة الإمارات رابع أكبر سوق للسلع الفاخرة، بعد سويسرا أولاً، ومن ثم الصين، وهونغ كونغ، وسنغافورة.

وتعتقد المديرة الإدارية لبوتيك "غاردروب" الفاخر، ميشا معتوق، أن ظاهرة التخلص من القطع المستعملة الفاخرة وبيعها يعود إلى الأزمة المالية العالمية. إذ أوضحت أنه "كان وقتاً عصيباً في دبي، وفي جميع أنحاء العالم على ما أظن، بين العامين 2008 و2011". وشرحت معتوق سبب تأسيس هذا العمل وهو امتناع الأشخاص عن إنفاق أموالهم على القطع الفاخرة مقارنة في السابق.

وبعيداً عن مراكز التسوق الكبيرة في دبي، أسست معتوق، التي عملت سابقاً كمديرة في شركة شانيل، متجراً من القرميد والملاط في العام 2010 على الشاطئ في منطقة الجميرا. ووصفت معتوق المشترين بـ "الصامتين" بسبب عدم رغبتهم برؤية الأشخاص لدى شراء سلع مستعملة.

وأوضحت المحررة الرقمية في "Grazia" الشرق الأوسط، أوليفيا فيليبس، أن بعض المستهلكين "يتخذون منهجاً أكثر وعياً عند التسوق، أي يعتبرونها كحركة عالمية نحو الاستدامة..."

ويشكل "غاردروب" و"الخزانة الفاخرة" بمثابة وسيط للبائعين، لتخزين وتصوير الملابس. كما يأخذان بدورهما نسبة من المال عند بيع أي قطعة.

متجر "غاردروب" في منطقة الجميرا
Credit: Garderobe

ويتوزع المشترون في جميع أنحاء العالم، إذ شحن بوتيك "غاردروب" لـ 30 دولة، بينما أرسلت "الخزانة الفاخرة" العديد من السلع إلى 89 دولة.

"ومن المثير للاهتمام أن العلامات التجارية لا يمكنها بالضرورة السيطرة على هذا السوق"، هذا ما قالته سو ريسبروك، رئيسة قسم البيع بالتجزئة في "برايس ووترهاوس كوبرز"، وهي شبكة الخدمات المهنية.

وأضافت ريسبروك أن "المنتجات المزيفة تُقلق العلامات التجارية، ما يجعلها بحالة تيقظ دائمة على هذا السوق".

وإذا كنت تتساءل عن الخسائر العالمية التي تكبدتها العلامات التجارية الفاخرة بسبب المنتجات المزيفة عبر الإنترنت، فقد تجاوزت 30 مليار دولار في العام 2017.

وأشار كابور إلى أن "الخزانة الفاخرة" قد وقع على بعض الشراكات دون ذكر أسماء تجار التجزئة. وبالنسبة لـ "غاردروب"، فإن القيمين على المتجر الإلكتروني يجرون محادثات مع شركاء مختلفين.

ونقلا عن بيانات من شركة "دلتا بارتنرز" الاستشارية، ما تزال هناك مساحة للنمو، إذ قال كابور إن الملابس المستعملة تعادل أقل من 1% من مبيعات التجزئة في الشرق الأوسط".

نشر