هذه الطائرة التجريبية حطّمت الرقم القياسي للوصول إلى حدود السماء

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
 هذه الطائرة التجريبية حطّمت الرقم القياسي للوصول إلى حدود السماء
Credit: airbus

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لا شك بأن التحليق بطائرة إلى حافة الفضاء يتطلب محرك نفاث، وخزّان وقود كامل، وطيّار محترف، و"حمولة" كبيرة لترافق رحلة الوصول إلى النجوم.. ولكن، ليس بعد اليوم.

إذ قامت هذا الأسبوع الطائرة التجريبية الشراعية التي تعمل بالضغط، "إيرباص بيرلان ميشن 2"، بخوض ذات الرحلة المعتادة إلى السماء، بهدوء تام، حتى حطّمت الرقم القياسي لرحلة إنسان في طائرة مجنحة وقطعت أكثر من 76 ألف قدم.

وقد استطاعت الرحلة عبور حد آرمسترونغ، أي النقطة في الغلاف الجوي التي لا يمكن للإنسان النجاة أو التواجد فيها دون ارتداء بدلة ضغط أو التواجد في بيئة مضغوطة.

هذه الطائرة التجريبية حطّمت رقم الارتفاع القياسي للوصول إلى حدود السماء
Credit: Airbus

ويأتي هذا الإنجاز، الذي أعلنه حساب "بيرلان 2" على تويتر، بعد أيام قليلة فقط من تحليق الطيارين جيم باين ومورغان ساندركوك، بالطائرة التجريبية على علو 62 ألف قدم، وبعد عام كامل على تحليقها 52,221 قدماً فوق ذات المنطقة، "إل كالافيت" في باتاجونيا الأرجنتينية.

ويعتمد الفريق استخدام نظام "إعادة تهوية مغلق" فريداً من نوعه، لإعادة تدوير كميات الأوكسجين اللازمة خلال الرحلة.

ويقول توم إندرز، الرئيس التنفيذي لشركة "إيرباص" الممولة للمشروع، إن مشروع بيرلان بات يحقق ما كان يبدو مستحيلاً، مضيفاً: "دعمنا لهذه المحاولة يرسل رسالة لموظفينا، وموردينا، ومنافسينا، أننا لن نقبل بأي شيء أقل من الاستثنائي".

وقد بنيت "بيرلان 2" في ولاية أوريغون، ويمتد جناحيها لـ84 قدماً وتزن حوالي 816.5 كيلوغرام.

هذه الطائرة التجريبية حطّمت رقم الارتفاع القياسي للوصول إلى حدود السماء
Credit: airbus

كما صُممت "بيرلان 2" لتحلق على ارتفاع 90 ألف قدم على حافة الفضاء. ويهدف الطاقم إلى مواصلة رحلاته الجوية على ارتفاعات أعلى في الأرجنتين، حتى منتصف سبتمبر/أيلول الحالي.

وفي حين أن سرعة الطائرة القصوى ستبلغ 450 كيلومتراً في الساعة عند هذا الارتفاع، إلّا أن مؤشر هواء الطائرة الشراعية سيشير إلى 36 عقدة فقط، أي حوالي 66 كيلومتراً في الساعة، نظراً لرقة الهواء في هذه الارتفاعات.

كما ستزود الطائرة بالمعدات العلمية لتجميع البيانات المتطلبة لدراسة ظواهر الطقس والغلاف الجوي، التي قد يستخدمها المهندسون لاحقاً لمعرفة المزيد عن كيفية أداء الطائرات في الهواء الرقيق.

نشر