دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تظن أن الطائرة هي المكان الأخير لإيجاد رفيق دربك. ولكن، ليس الأمر مستحيلاً بعد قصة الثنائي روبرت موير ونويل تاكسن، والصدفة التي جمعتهما على متن الطائرة ذاتها إلى مدينة نيويورك الأمريكية.
والتقى الثنائي للمرة الأولى في مطار "سولت ليك سيتي الدولي"، إذ كان انطباع تاكسن الأولي عن موير بأنه ظريف، ولكن سرعان ما أزالت الفكرة من رأسها حينما رأته مع صديقته. ولكن، لم تكن تعلم تاكسن أن موير قد لاحظ وجودها أيضاً.
وعلى ارتفاع 30 ألف قدم عن الأرض، كان الإثنان يجلسان على بُعد مقاعد معدودة فقط من بعضهما البعض، وكانت هذه الصدفة هي بداية لقصة رومانسية عمرها 15 عاماً.
وقبل دقائق معدودة من إقلاع الطائرة، سأل موير ما إذا كان بإمكانه الجلوس إلى جانب تاكسن لأنه يرغب بالتعرف عليها، إذ قال: "فُتنت بها لأنها جميلة للغاية".
وأدرك الثنائي أنهما قد عاشا في المنطقة ذاتها، أي ولاية نيوجيرسي الساحلية، كما تقاسما بعض الأِشياء المشتركة، مثل حب استكشاف الأماكن الخارجية. وخلال رحلة السفر، تحدث الثنائي عن قصة حياتهما وآمالهما وطموحاتهما أيضاً. وأوضح موير أن مدة الرحلة كانت خمس ساعات، وشبهها بفيلم جميل لم ينته أبداً.
أما تاكسن فقد كانت على علاقة لمدة 7 أعوام، إذ قررت ألا تواعد أي أحد بعدها، ولكن كان الموضوع مختلفاً حينما التقت بموير.
وظل الحديث مستمراً بين الثنائي إلى حين وقت الوداع، عندما طلب موير رقم تاكسن، وهي أعطته إياه بدورها. وقال موير "كنا نتحدث كل ليلة لمدة ساعتين تقريباً..كان الأمر ممتعاً، وكنا نتكلم عن كل شيء".
وبعد أسبوعين، عاد موير إلى ولاية "يوتا"، إذ عرضت تاكسن أن تقله من المطار. وكانت شديدة التوتر، لأن طريقة لقائهما كانت غريبة نوعاً ما، ما دفعها إلى التساؤل عما إذا كانت مخطئة فيما تفعله.
وبعد وصول موير، أدركت تاكسن أنه لا أساس لمخاوفها. ورغم علمها أن موير هو الشخص المناسب منذ لحظة تعارفهما، إلا أن الثنائي تواعد لمدة عامين قبل الزواج. وبالنسبة لموير، فقد أدرك أن تاكسن هي رفيقة روحه بعد أشهر من المواعدة، أي حينما كان يحتفل بعيد الشكر مع عائلتها.
وأشار موير إلى أنهما قاما بالعديد من النشاطات قبل الزواج. وأنجب الثنائي طفلاً يبلغ من العمر 10 سنوات. كما ويخرجان سوياً في عطلة نهاية الأسبوع لاستكشاف الأماكن الخارجية، مثل ركوب الدراجات والتزلج.
ويشار إلى أن الزوجين قد كبرا في المنطقة ذاتها، وذهبا إلى أخصائي تقويم الأسنان نفسه، واعتاد موير على ركن سيارة جدتها، كما أنهما عملا في متجر البقالة نفسه، ولكن في أوقات مختلفة. وبعد هذا كله، لم يجتمع الثنائي في ولاية نيوجيرسي، وإنما على متن طائرة تحلق من ولاية "يوتا".
يُجدر بالذكر، أن دراسة نُشرت مؤخراً قد نصت أن 1 من كل 50 راكباً على متن طائرة يلتقي بشريك حياته. إذاً، قد يكون احتمال عثورك على رفيق دربك بين الغيوم أكبر من احتمالية وجوده على الأرض.