دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد 83 عاماً من افتتاحه في العاصمة اليابانية، طوكيو، أُغلقت أبواب سوق تسوكيجي للأسماك، السبت، بعد سنوات من التأجيل والكثير من الجدل.
وضج سوق الأسماك الياباني بصخب الحياة اليومية ومختلف أنواع ثمار البحار، إذ اشتهر "تسوكيجي" بكونه أحد أكبر أسواق السمك والمأكولات البحرية في العالم، وذلك بالرغم من تواجد العديد من أسواق السمك الأخرى في أماكن محيطة به منذ بداية القرن الـ17.
وبحسب تقارير متعددة، كان البائعون في السوق الياباني المكتظ يبيعون حولي 5 ملايين رطل من الأسماك وثمار البحر التي اُصطيدت من جميع أنحاء العالم، إذ تقدر قيمة المبيعات بحوالي 28 مليون دولار تقريباً.
ولم يشتهر سوق "تسوكيجي"، بموقعه الاستراتيجي لبيع الأسماك فحسب، بل لعب تاريخه ونشاطاته اليومية دوراً أساسياً بجذب انتباه السياح له أيضاً، إذ أثارت الأجواء المكتظة والمزاد الصباحي لبيع الأسماك الكثير من الحماسة لدى السياح.
ما سبب نقل السوق؟
وخطط نقل "تسوكيجي" إلى منطقة تويوسو بدأت منذ عشرات السنين، ولكنها لم تؤخذ على محمل الجد حتى بداية العام 2010، إذ أدى عمر المبنى القديم وهيكله دوراً أساسياً بتعزيز خطط نقل السوق، كما شكلت الخطط الأخرى المبنية للاستفادة من العقار خلال وبعد أولمبياد طوكيو لعام 2020 سبباً رئيسياً آخر، عزز من فكرة نقل السوق.
وكان من المتوقع لسوق "تويوسو" أن يفتتح أبوابه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، ولكن المشروع تأجل لأسباب عديدة من ضمنها المخاوف المتمحورة حول التربة الملوثة للموقع الذي كان من المفترض أن يُبنى عليه السوق.
ما المختلف في سوق "تويوسو"؟
سيستمر سوق السمك بالحفاظ على أجوائه المكتظة بأصناف السمك المختلفة، ولكنه سيحمل بعض التسهيلات الإضافية للزوار أيضاً، حيث سيؤدي موقعه الاستراتيجي من ناحية تمركزه بالقرب من محطة مترو أنفاق قريبة دوراً فعالاً بتسهيل حركة النقل في المكان، كما أنه سيوفر للزوار فرصة حضور مزاد الأسماك الصباحي دون دفع أي مبلغ للحصول على تذكرة حجز.
وسيكون باستطاعة الزوار التوجه إلى السقف المغطى بالعشب الاصطناعي للتمتع بالمناظر الخلابة للمدينة، كما يخطط منظمو السوق إلى بناء معبد وفندق وينابيع ساخنة لاستضافة السياح في المنطقة في السنوات القادمة.