لندن، المملكة المتحدة (CNN) -- أُزيل عبءٌ ثقيل عن الحمير في جزيرة "سانتوريني" الشهيرة في اليونان، حيث منعت البلاد السياح أصحاب "الوزن الزائد" من ركوب هذه الحيوانات، وذلك بعد شكوى ناشطين من معاناة الحمير من إصابات في العمود الفقري.
وعادةً ما يدفع المتنزهون مقابل ركوب الحمير على منحدرات في شاطئ الجزيرة إلى البلدة الرئيسية. ولكن أدى نقل هذه الحيوانات للركاب الأثقل وزناً إلى التأثير سلبياً عليها، ما أثار غضب العديد من جماعات الناشطين الحقوقيين.
والآن، يحتاج الأشخاص الذين يرغبون في ركوب الحمير إلى أن يكون وزنهم أقل من 100 كيلوغرام، أو ما يعادل خُمس وزن الحمار الذي يركبونه.
وقالت وزارة التنمية الريفية والغذاء اليونانية إن الحيوانات "لا ينبغي أن تُحمّل بوزنٍ مفرط..".
وتم نشر إرشادات في المناطق الجزرية بعد أن تلقت الإدارة "عدة شكاوى ومنشورات عن الظروف المعيشية ورفاهية الحيوانات الأليفة" خلال الصيف المزدحم.
وتتميز جزيرة "سانتوريني" بتضاريسها الشديدة الانحدار، وغالباً ما تضطر الحمير إلى السفر لمسافاتٍ طويلة عبر مسافاتٍ ضيقة لا تسمح بعبور السيارات.
واشتكى النشطاء أيضاً من طريقة معاملة هذه الحيوانات من قبل أصحابهم.
كما أثارت لقطات لسياح من أصحاب الوزن الزائد ردود فعل عنيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في يوليو/تموز، وحازت عريضةٌ تدعو إلى إنهاء استخدام الحمير كوسيلة للنقل على أكثر من 100 ألف توقيع.
وفي يونيو/ حزيران، عبرت مجموعة "Donkey Sanctuary" الناشطة على موقعهم من "استيائهم" من الظروف التي يعيش فيها الحمير، وذلك قبل اجتماعهم مع ممثلين من الجزيرة في أغسطس/آب.
وبالإضافة إلى إقامة حدود للوزن عند ركوب الحمير، تصر التعليمات على ضرورة الاهتمام بجوانب أخرى مثل توفير إمدادات مستمرة من مياه الشرب لها وغيرها.
ولكن قالت جماعة "بيتا" لحقوق الحيوانات، لـCNN، إن هذه الحركة لن تمنع من "المعاناة اليومية التي تتحملها الحمير"، وأوضحت مديرة البرامج الدولية لـ"بيتا" في المملكة المتحدة، أنه لا يزال من الممكن أن تُجبر الحمير على حمل أشخاص يصل وزنهم إلى 100 كيلوغرام من 4 إلى 5 مرات في اليوم.
وتشهد جزيرة "سانتوريني"، التي تقع على بركانٍ خامد، زيادةً كبيرة في السياحة في الأعوام الأخيرة، وذلك بفضل شعبيية جولات السفن السياحية.