دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم تكن تملك يارا شلبي أي خبرة في أساسيات ميكانيك السيارات أو حتى الملاحة في البر. ولكن، حبها للصحراء والتخييم كان دافعاً كافياً لأن تختار الخوض في مجال سباق الرالي.
وتتمتع شلبي بشغف وطموح يتخطى حدود بلادها، كونها تحلم بأن تصبح بطلة العالم. وهي اليوم على استعداد للسباق في سبيل هذا اللقب، وذلك لما خاضته من تجارب وسباقات مختلفة.
ولطالما كانت شلبي تخرج في رحلات سفاري مع عائلتها، حتى تمكنت أخيراً من شراء سيارتها الخاصة لتقودها مع أصدقائها في صحراء مصر. ومن هنا، اكتشفت شلبي جانباً آخراً للرالي ووقعت في حبه.
ولم تكن تعلم السائقة المصرية عن وجود "رالي الفراعنة" في مصر. ورغم أن منافستها الأولى لم تكن موفقة، إلا أنها سرعان ما درّبت نفسها للسباق مرة أخرى حتى وصلت إلى مركز متقدم جداً.
ويتضمن سباق الرالي العديد من المخاطر التي قد تواجهها شلبي، بدءاً من الضياع وسط الصحراء إلى تعطل السيارة. وكسائقة رالي، أوضحت شلبي أنه من المهم أن تتعلم تصليح سيارتها دون أخذها إلى الميكانيكي، وذلك لتفادي وقوع أي مشاكل في السباق.
ورغم انقلاب سيارة شلبي مرتين، أحدهما خلال التدريبات والأخرى في أحد السباقات، إلا أنها لم تتعرض لأي أذى، بسبب معايير الأمان التي اتبعها تصميم السيارة، بدءاً من الكراسي إلى خوذة السائق.
وحول التحديات التي واجهت سائقة الرالي المصرية، وحرصت على التعلم منها، فتمثلت باستخفاف العديد من الأشخاص بقدراتها كونها فتاة، فهناك من حاول إحباطها وهناك من شجعها، بالإضافة إلى تطلب هذه الرياضة القيادة لمسافات طويلة تتراوح بين 400 و500 كيلومتر.
وهذه ليست مجرد تحديات تمر بها شلبي وتتركها وراءها، وإنما تحرص على التعلم منها حتى تتمكن من التصرف في حال مواجهة غيرها.
ولطالما أحبت شلبي أن تؤسس مدرسة خاصة لتعليم النساء قيادة المحركات الآلية في الصحراء . واستوحيت سائقة الرالي المصرية هذه الفكرة بسبب العدد الكبير من النساء اللواتي يتردّدن في التعلم، كون هذه الرياضة تُعرف بأنها ذكورية.
ومنذ العام 2012، شاركت شلبي في جميع السباقات المحلية والعالمية بمصر، فضلاً عن الراليات التي أُقيمت في المغرب، والإمارات، والهند، والأردن، وحققت في جميعها مراكز متقدمة.
ويُذكر، أن شلبي متسابقة الرالي الوحيدة في مصر، وكانت قد حازت على المرتبة الأولى في الفئة الوطنية من رالي الفراعنة في العام 2014. ويُشار إلى أنها اختيرت من قبل الاتحاد الدولي للسيارات العام 2015، إذ مثلت حينها الشرق الأوسط وأفريقيا.