دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قامت مضيفة طيران بعمل جهدٍ إضافي عندما اكتشفت نفاذ الحليب الاصطناعي من إحدى راكبات الطائرة، وذلك عبر قيامها بإرضاع طفلتها خلال رحلة داخلية في الفلبين.
سمعت مضيفة الطيران من الخطوط الجوية الفلبينية، باتريشا أورغانو، صوت طفلةٍ بكت فور إقلاع الرحلة التي كانت على متنها. ودفعها ذلك إلى الاقتراب من الأم وسؤالها إن كان "كل شيء على ما يرام"، وفقاً لما كتبته في منشورة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي اشتملت على صورة لها وهي تحمل الطفلة الرضيعة.
وأكملت أورغانو الكتابة عن الرحلة التي حصلت يوم الثلاثاء قائلةً: "بعيونٍ دامعة، قالت لي (الأم) إنه نفذ منها الحليب الصناعي".
وأضافت أورغانو، وهي أمٌ لطفلة صغيرة، أنها شعرت "بضيق" في قلبها، إذ لم يكن هناك حليب أطفال اصطناعي متوفر على متن الطائرة.
ولذلك، فكرت أورغانو أنه "هناك شيء واحد أستطيع تقديمه، وهو الحليب الخاص بي. وهكذا، عرضت الأمر".
وبعد ذلك، جلبت زميلة لأورغانو والدة الطفلة إلى مطبخ الطائرة، وقامت المضيفة، التي تصف نفسها كمدافعة عن الرضاعة الطبيعية، برضاعة الطفلة.
ونتج عن ذلك ظهور تعبير الراحة في عيون الأم، وأكملت أورغانو رضاعة الطفلة إلى أن نامت.
وبعد الانتهاء، رافقت مضيفة الطيران الأم إلى مقعدها، وقبل أن تتركها، قامت الأم بشكرها وبصدق.
كانت تعلم أورغانو أن هذه الرحلة ستكون مهمة، فهي لم تتأهل فيه لدور مقيمة طاقم الكابينة فحسب، بل تمكنت من "تقديم العون" أيضاً.
وكتبت أورغانو: "أشكرك أيها الرب على هبة حليب الأم".
وللرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد الصحية للأطفال، فهي تقلل من مخاطر بعض أنواع العدوى، وسكري النوع الثاني، والربو والمزيد من المشاكل الصحية الأخرى، وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية (CDC).
ولكن توصي إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة بإجراء فحص طبي قبل إرضاع الطفل الحليب من أم أخرى، فقد يؤدي ذلك إلى تعريض الطفل للأمراض المعدية، وبالإضافة إلى "ملوثات كيميائية مثل بعض العقاقير المحظورة، وإلى عددٍ محدود من الأدوية التي قد تكون متواجدة في الحليب البشري"، وفقاً لموقع إدارة الغذاء والدواء عبر الإنترنت.