دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك المغربي محمد السادس أول خط قطار فائق السرعة في أفريقيا يوم الخميس.
وستخضع قطارات TGV بطابقين وفرنسية الصنع لعدة اختبارات قبل إطلاق الخط الجديد، والذي سيربط بين طنجة وعاصمة المغرب الاقتصادية، الدار البيضاء، عند افتتاحه.
وقد صنعت القطارات الجديدة من قبل شركة ألستوم، وتبلغ سرعتها 322 كيلومتراً في الساعة، ما سيخفض من وقت الرحلة الطويل المعتاد بين المدينتين بأكثر من النصف، أي ستصبح الرحلة تستغرق ما يزيد قليلاً عن ساعتين فقط.
المشروع الذي تبلغ قيمته 2 مليار دولار يشهد تطويره منذ 10 أعوام، بتمويل من حكومات المغرب، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة.
ويتوقع الملك محمد السادس والحكومة المغربية أن القطارات الجديدة ستجلب ثورة كبيرة للبلاد، إلّا أن الكثير من المعارضين يعتقدون أن المشروع ليس إلّا مشروع فاشل باهظ الثمن.
ويأتي مشروع القطارات فائقة السرعة ضمن برنامج أوسع لتصميم البنية التحتية في المغرب، بما في ذلك بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، فضلاً عن العديد من الموانئ الرئيسية، بهدف تحفيز اقتصاد البلاد البطيء.
ومن المتوقع أن يؤدي مسار طنجة الدار البيضاء الجديد إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد المسافرين، ما سيعزز السياحة، ويدعم النمو الاقتصادي الأوسع في المدن، لاستعادة الاستثمار فيها.
ويقول محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب، في مقابلة حديثة مع صحيفة "لوموند": "نهدف للوصول إلى 6 ملايين مسافر سنوياً، بعد 3 أعوام من العمليات التجارية، بدلاً من 3 ملايين حالياً. هذا سيمكننا من تحقيق هامش التشغيل الذي يتجاوز القطارات التقليدية بأشواط، ويبرر التنمية".
كما يضيف المدير العام أن أعداد المسافرين المتزايدة تسببت في الآونة الأخيرة في "تشبع الشبكة"، ما يجعل الخط الجديد ضرورة لازمة في البلاد.
كما نفى الخليع أيضاً تكهنات البعض أن الخدمة الجديدة ستأتي مع تكاليف باهظة الثمن على المسافرين، مؤكداً: "سنقوم بتشغيل قطارات مخصصة للمغربيين وقوتهم الشرائية. لا نريد قطاراً مخصصاً للعملاء الأثرياء".