دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في حادثة أغضبت مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المصريين، قام ثنائي أجنبي مؤخراً بتسلق هرم خوفو في الجيزة، للوصول إلى القمة والتعري عليها، وتوثيق كل ذلك في فيديو مصور.
ويظهر مقطع الفيديو الذي يمتد لـ3 دقائق وصوّر خلال فترة الليل، رجلاً وامرأة يتسلقان ما يبدو أنه الهرم الأكبر في الجيزة، بينما يظهر أفق القاهرة خلفهما. وفي نهاية الفيديو، يصل الثنائي إلى قمة الهرم، حيث تقوم المرأة بخلع قميصها، لينتهي بعد ذلك المقطع بصورة ثابتة، تُظهر المرأة والرجل عاريين ويحتضنان بعضمهما البعض.
ووصف وزير الآثار خالد العناني، الحادثة على أنها "انتهاك للآداب العامة"، مؤكداً أن الحادثة ومقطع الفيديو سيُحقق بهما من قبل المدعي العام.
بينما قال أشرف محيي، مدير عام منطقة أهرامات الجيزة، في مقابلة مع "الأهرام أونلاين"، إن الفيديو الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مزيف، مضيفاً أن هناك إجراءات أمنية مكثفة في تلك المنطقة، ولافتاً إلى أن المنطقة المحيطة الظاهرة في الفيديو تبدو مضاءة بشكل كبير.
وكان قد نشر الفيديو على موقع يوتيوب الأربعاء، من قبل المصور الدنماركي أندرياس هفيد، والذي غالباً ما ينشر صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي من مواقع مرتفعة مختلفة حول العالم، تظهر شخصياتها في الكثير من الأحيان عارية.
وفي مقابلة مع صحيفة "إيكسترا بلاديت" الدنماركية، قال هفيد إنه كان يحلم بتسلق الهرم العظيم لسنوات طويلة، مضيفاً أن "فكرة التقاط صورة عارية كانت قد خطرت له منذ مدة".
كما أضاف هفيد قائلاً: "أنا حزين لأن الكثير من الناس غضبوا للغاية. لكنني تلقيت أيضاً ردوداً إيجابية من العديد من المصريين، وهذا أمر أعتقد أنه يستحق الذكر".
وشرح هفيد أنه كان قد حاول تسلق الهرم مع صديق مختلف في وقت سابق، إلّا أنه قُبض عليهما من قبل الحراس، وأُجريت بعض التحقيقات معهما في مركز شرطة محلي. ولكن مؤخراً، قام بالاتصال بإحدى صديقاته في الدنمارك، التي قبلت أن تتسلق معه، وجاءت إلى مصر في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني. ومنذ ذلك الحين، سافر هفيد إلى آسيا، مؤكداً أنه سيبقى خارج مصر في المستقبل.
وأكد محيي أن التحقيق سيتضمن العثور على أجوبة لطريقة تخطي الثنائي منطقة الأمن لتسلق الأهرام، مضيفاً أن هناك سياجاً عالية يبلغ طولها 18 كيلومتراً حول الأهرامات، فضلاً عن وجود إجراءات أمنية مشددة في المنطقة.
يُذكر، أن تسلق الأهرامات غير قانوني في مصر، ما يدفع الكثير من النقاد للقول إن الحادثة تظهر عدم احترام لقوانين البلاد ومجتمعها المحافظ.