دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من الاشتراك في ماراثون إلى ركوب الدراجات، بوسع المرء الانضمام إلى مختلف الأنشطة بهدف نشر التوعية عن مختلف القضايا الخيرية. ولكن هل سبق أن سمعت عن شخص قرر أن يقوم بذلك عن طريق العدو وهو مشتعل بالنار من رأسه إلى أسفل قدميه؟ هذا ما فعله هذا البهلواني بالتحديد!
ولا يعد البريطاني أنتوني بريتون جديداً في مجال الاستعراضات الخطيرة، فهو يؤديها منذ أكثر من 20 عاماً. وأثار اهتمامه بهذا المجال والده الذي كان يستكشف الكهوف، وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
وبدأ بريتون رحلته في الاستعراضات الخطرة عبر تعلّم خدع بسيطة مثل مهارة فتح الأقفال، وانتقل إلى أشياء أكثر خطورة مثل القفز من الجسور إلى الأنهار، وهو مقيد بالسلاسل.
ولذلك، عندما طلب منه الأصدقاء القيام بالركض بهدف جمع تبرعات خيرية من أجل جمعية "Candlelighters" التي تساعد الأطفال المصابين بالسرطان، قرر بريتون أن يضيف عنصراً مشوقاً، أي النار.
وأمام حشدٍ تجمهر بالقرب من نادي اتحاد "هدرسفيلد" بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2017، ركض بريتون لمسافة 100 متر خلال 24.58 ثانية، ليحطم بذلك الرقم القياسي كأسرع عداء في تلك المسافة مع كون جسده مشتعلاً بالكامل، وبلا أكسجين.
وبعد ذلك، قام بريتون بالاستمرار بالركض، ليضمن بذلك رقمه القياسي الثاني في اليوم ذاته، حيث أنه قطع أطول مسافة تبلغ 205.23 متر بجسده المشتعل.
وكانت التجربة مثيرة جداً بالنسبة لبريتون، حيث قال لموقع موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية: "كان الأمر مشوقاً جداً.. فأنت ترى التحدي وترى خط النهاية وتفكر: هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه. ولذلك، ستركز كل اهتمامك وطاقتك لتوصيلك إلى هناك".
وللقيام بهذا التحدي، وجب على بريتون التركيز على حالته العقلية بشكل أكثر من المعتاد. وعادةً، يتضمن التجهيز لتحدي خطير كهذا الركض بشكل يومي، وتدريبات خاصة بقوة التحمل، وتقنيات التنفس. ولكن لم يستطع بريتون القيام بها، حيث كان لا يزال مصاباً جراء استعراض سابق قام به.
ولذلك، في الليلة التي سبقت التحدي، اكتفى بريتون "بالتركيز على ما كان يجب عليه فعله، والإيمان أنني أستطيع القيام به"، وفقاً لما قاله.