دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بدأ مسؤولون في نقل مئات التماسيح من موقع أكبر تمثال في العالم في الهند، ما أثار الغضب والقلق من جانب المهتمين بالحفاظ على البيئة بشأن رفاهية الزواحف.
ويجري نقل التماسيح للسماح لخدمة الطائرات المائية بنقل السياح إلى "تمثال الوحدة"، وهو تمثال يبلغ طوله 597 قدماً، في ولاية غوجارات الهندية، وذلك بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وذكرت صحيفة "إنديان اكسبرس" أن 15 تمساحاً على الاقل أُدخلت بالفعل في أقفاص معدنية، ونُقلت الى أماكن أخرى في ولاية غرب الهند، بينما ما زال هناك المئات منها في المياه المحيطة بالمعلم.
ولكن، هذه العملية انتقدها السياسيون ودعاة حماية البيئة، إذ غرّد بتو ساهجال، محرر المجلة البيئية "Sanctuary Asia" بعبارة: "هل فقدنا عقولنا جماعياً"؟
وقالت الصحفية الهندية والناشطة بريتيش ناندي: "كما سيقول لك أي عالم بيئي، هذا جنون محض!" بينما تساءل آخرون عما إذا كانت هذه الخطوة تتعارض مع قوانين حماية الحياة البرية في البلاد.
والتماسيح هي أنواع محمية في الهند، ومدرجة في الجدول 1 من قانون حماية الحياة البرية في البلاد، ما يعني أنه لا يمكن نقلها إلا إذا قررت حكومة الولاية أنها "ضرورية لتحسين وإدارة الحياة البرية فيها".
وأضاف أحد مسؤولي الغابات المحلية أنورادها ساهو أن حكومة الولاية أمرت بإزالتها "لأسباب تتعلق بالسلامة مع تزايد تدفق السياح".
ويجسد "تمثال الوحدة" الشاهق ساردار فالابهباي باتل، القائد السياسي والاجتماعي الشهير الذي كان جزءاً في النضال من أجل الحرية، والذي أدى إلى استقلال الهند عن الحكم الاستعماري البريطاني في العام 1947.
ويُقدر أن المعلم البارز، الذي يبلغ ارتفاعه مرتين تمثال الحرية، قد كلف أكثر من 410 ملايين دولار.
وفي العام 2013، قال رئيس الوزراء، نارندرا مودي، إن "معظم الأشخاص يتحدثون عن تمثال الحرية الأمريكي. وبدورنا، أردنا صنع تمثال ضعف حجم تمثال الحرية". ويُشار إلى أن طول التمثال الأمريكي يبلغ حوالي 93 متراً.
وأعلن مودي عن المشروع في العام 2010، وكُشف النقاب رسمياً عن التمثال في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018.