دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمشي بخطى ثابتة إلى ملعب كرة القدم، تُقلّب بين صفحات دفترها لتدون خطتها التدريبية الجديدة، ومن ثم تستخدم صافرتها حتى يجتمع فريق من الرجال حولها.. فمن هي هذه الشابة وما الذي تفعله؟
وعلى عكس باقي الفتيات، لطالما تعلقت الشابة السورية، مها جنود، بكرة القدم منذ صغرها، فلم تُمارسها كهواية فحسب، وإنما اتخذتها كمهنة حياتها. وبعد أن تعرضت لتمزق في الرباط الصليبي، اضطرت جنود أن تتوقف عن ممارسة هذه اللعبة، الأمر الذي لم يمنعها من اللجوء إلى تدريب الفرق الرياضية.
ولم تدرب جنود، التي تبلغ من العمر 33 عاماً، النساء فحسب، إذ استطاعت أن تكسر الصورة النمطية للمرأة، وذلك بسبب كونها أول شابة تُعيّن كمدربة مساعدة لفريق كرة قدم رجالي في الشرق الأوسط، عام 2018.
وبين مشاعر الثقة والفخر والشعور بالمسؤولية، لم تلحظ جنود أي استنكار أو استهجان، أو حتى أي شعور غريب من قبل نادي المحافظة الرياضي للرجال في العاصمة دمشق، موضحة أنها ابنة هذا الفريق منذ العام 2005.
وفي حديث جنود مع موقع CNN بالعربية، قالت إنها لا تنحاز إلى تدريب الرجال أو النساء، لأن كرة القدم هي بالنهاية علمٌ لا يميل إلى جنس معين. ومن المعروف أن النظرة الذكورية موجودة في جميع مجالات الحياة، وبدورها، تحرص الشابة السورية أن يتوقف المجتمع عن تصنيف المرأة كجسد فقط، وأن ينظر إلى إمكانياتها.
وتطمح جنود، مثل جميع المدربين الآخرين، للوصول إلى مستوى احترافي عالي في هذه الرياضة، وتحقيق الألقاب خلال مسيرتها المهنية في عالم كرة القدم. وتسعى المدربة المساعدة إلى الاستمرار والمثابرة في تطوير أفكارها المتعلقة بكرة القدم، حتى تتمكن نهايةً من تحقيق أمانيها وطموحاتها.