دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كثيراً ما نسمع نصيحة "عليك رؤية الأشياء من منظور مختلف". ولكن، يأخذ هذا العُماني تلك النصيحة بشكل حرفي. وفي عام 2016، انطلق فهد العَبري في رحلة يقوم فيها بالوقوف على يديه أثناء تجواله بين مختلف مدن العالم، فما هي الرسالة التي يحملها يا تُرى؟
ويصف فهد العَبري نفسه قائلاً إنه "طفل" عُماني يبلغ من العمر 31 عاماً. وهو شخص محب للطبيعة، والسفر، والاستكشاف.
وفي عام 2016، قام العَبري بإطلاق حركة تدعى "Hand Stand Every City"، أي الوقوف على اليدين في كل مدينة. ومن خلال هذه الحركة، يقوم العُماني "بتشجيع السلام، والسعادة، والصحة، والعافية"، وفقاً لما قاله في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
وعما ترمز حركة الوقوف على اليدين بالنسبة له، فقال العَبري إنها تتطلب الكثير من القوة والتوازن من الناحيتين الجسدية والعقلية. وهي تُمثل حاجزاً عقلياً لأنها تدفع المرء للخروج من منطقة الراحة الخاصة به.
وربط العَبري ذلك برسالته التي تُشجع على السلام وتقبل الآخرين قائلاً: "إذا أردنا رؤية الأشياء من منظور مختلف، يجب علينا القيام بالجهد، والخروج من منطقة الراحة لدينا".
وبما أن هذه الحركة تُمكن الشخص من رؤية العالم من منظور جديد كلياً، وفقاً لما قاله العَبري، فإنها تساعده على تقبل الاختلافات بشكل أكبر، إضافةً إلى تجنب الحكم على الأشخاص.
ولذلك، يرى العُماني، الذي يعمل كمدرب شخصي، أنه بمجرد التمكن من هذه الحركة، يدرك المرء أنه لا يوجد حدود لما يمكنه تحقيقه.
وبعد قيامه بالوقوف على يديه في مسقط، وثم مختلف مدن عُمان، أدرك العَبري أن بإمكانه أخذ هذا الأمر إلى العالم. وإلى الآن، فإنه تمكن من القيام بحركة الوقوف على يديه في 53 مدينة حول العالم، ومنها: لاهور، ودلهي، ولندن، وميلانو، وغرناطة، ودبي، وهانوي، ودبلن، ونابولي، والمنامة.
ورغم صعوبة اختيار العَبري للمدينة المفضلة التي زارها، إلا أنه يرى أن زيارته إلى لاهور كانت مشوقة. وما أثار اهتمامه هو ترحيب السكان بما كان يقوم به، حيث أنهم "أظهروا لي جميع الأماكن التي يجب عليّ القيام بالوقوف على يدي فيها. وكانت ضيافتهم غير معقولة".
ومن خلال رحلته حول العالم، تعلم العُماني أهمية تقبل الاختلافات، لأنه "بغض النظر عن مدى اختلافاتنا، نحن لا نزال بشراً متساويين مع كل ذلك".
والآن، يخطط العَبري إلى الوقوف على يديه في عجائب الدنيا السبع. وهو يخطط لنشر رسالته أيضاً في جدة، والدوحة، وعَمّان، والكويت، والقاهرة.