دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تغمر الثلوج البيضاء، التي تشبه القطن، شوارع مدينة آوموري في اليابان وأسقف منازلها، إذ تجتاح العواصف الثلجية المدينة، لتجعلها إحدى أكثر المدن تساقطاً للثلوج في العالم.
وتتسبب الرياح الباردة السيبيرية التي تجتاح اليابان خلال نوفمبر/ تشرين الثاني، بتساقط الثلوج بكثرة، كما يؤدي مرور الهواء البارد فوق المياه الدافئة قبالة الساحل الياباني الجبلي بجمع الرطوبة وتحويلها إلى ثلوج.
وتلقت آوموري ما يزيد عن 8 أقدام من الثلوج خلال الأشهر الأولى من عام 2019، إذ ترك تأثير "Sea snow" جزءاً كبيراً من المدينة محاطاً بطبقة سميكة من الثلوج خلال فصل الشتاء القارص، كما تكتسح الثلوج شوارع المدينة حتى شهر أبريل/ نيسان.
وقالت جوليا ميناتويا، إحدى السكان في المدينة، إن الثلوج الكثيرة تشكل العديد من المصاعب أمام سكان المدينة، ولكن، رغم تلك الصعوبات وعلى عكس المدن الأخرى، لا تتوقف الأعمال أو تغلق المحال التجارية في المدينة اليابانية بسبب الثلوج، بل تتحول إلى منطقة خلابة في الجمال مثل "مدينة العجائب الثلجية".
ويأتي العديد من الزوار إلى آوموري لتذوق المأكولات البحرية الشهية، التي تُباع بكميات كبيرة في سوق السمك المركزي.
ولا يعتبر السفر إلى المدينة اليابانية أثناء فصل الشتاء شيئاً صعباً، إذ تبعد المدينة 3 ساعات من طوكيو باستخدام القطار، وبإمكان الزوار السفر عبر الطائرة إلى مطار المدينة، الذي يستقبل حوالي 20 رحلة باليوم.
وبإمكان الطائرات الهبوط في مطار المدينة بفصل الشتاء بسبب العمل المستمر الذي يقوم به طاقم إزالة الثلج، الذي يصل عدد أفراده إلى 120 شخصاً، يعملون عدة مرات خلال اليوم لإبقاء مدرج المدينة خالياً من الثلج.
وكلفت عملية إزالة الثلوج، في مدينة آوموري، خلال موسم الشتاء الماضي، 35 مليون دولار، وفقا لمسؤولين محليين.