دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد رحلة دامت 29 يوماً واجه فيها مختلف المصاعب، من إصابة بقدمه اليسرى إلى مواجهة عاصفة رملية شديدة، وصل المدير التنفيذي في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، خالد السويدي، أخيراً إلى مدينة مكة في المملكة العربية السعودية، بعد عبوره مسافة 2،070 كيلومتراً سيراً على الأقدام!
ودخل السويدي، إلى عالم الرياضة بعد أن قرر تغيير نمط حياته في عام 2015، إذ كان يُعاني من السمنة.
وفي عام 2018، قرر السويدي الركض بلا توقف من الفجيرة إلى أبوظبي، لدعم مرضى السرطان، وهو تحد وصفه بـ"المستحيل" كون خبرته في الركض، آنذاك لم تتعدَ الـ 3 أشهر.
وبعد نجاحه في إتمام مبادرته، قال الإماراتي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "عندما ينجز المرء التحدي الأول، لا بد أن يكون هناك تحد ثان".
ومن هناك، استلهم السويدي فكرة تحدي الجري من أبوظبي إلى مكة، والذي يهدف إلى "تعزيز العلاقات الأخوية بين الإمارات والسعودية"، وفقاً لما قاله.
وباشر الرحالة الإماراتي بخوض هذا التحدي في الأول من فبراير/شباط عام 2019، هادفاً إلى قطع مسافة 2،070 كيلومتراً خلال 38 يوماً.
ومع ذلك، استطاع العدّاء تحقيق هدفه قبل الموعد المُتوقع، إذ وصل إلى مكة في الأول من مارس/آذار، وهو يُنسب الفضل لذلك إلى رفعه معدل تدريباته اليومية على الركض من 55 كيلومتراً إلى 71 كيلومتراً، بعد إصابته بكسر في ساقه اليسرى.
ولم تكن المعوقات الجسدية المعضلة الوحيدة التي واجهها السويدي خلال الرحلة، إذ أنه واجه عاصفة رملية شديدة استمرت ليومين، فقال: "لم أكن أستطع رؤية شيء أمامي أو خلفي"، ومع ذلك، لم يتوقف الإماراتي عن الجري.
ورغم صعوبة الركض خلال العاصفة، إلا أن تجاوزه لها، أكد له أنه يستطيع الوصول إلى مكة.
وخلال رحلته، عبر السويدي مسافة تفوق 350 كيلومتراً في مناطق سعودية "خالية من أي شيء، وتفتقر إلى الخدمات"، ولكن شدّد الرحالة الإماراتي على أهمية الاستعداد عقلياً لمواجهة أماكن كهذه، ما يؤدي إلى نتائج إيجابية.