دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منذ عام 1922، تُوفي أكثر من 200 شخص من متسلقي الجبال على قمة إيفرست، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الأنهار الجليدية والثلوج.
ويجد مشغلو الرحلات الاستكشافية في جبل إفرست أعداداً متزايدة من جثث المتسلقين في أعلى قمة في العالم، حيث تؤدي درجات الحرارة العالية إلى ذوبان الأنهار الجليدية والثلوج، إذ يُعتقد أن غالبية الجثث بقيت مدفونة تحت الأنهار الجليدية أو الثلوج.
وقال الرئيس السابق لجمعية تسلق الجبال في نيبال، آنج تشيرينغ شيربا، لـCNN إن "تحول المناخ والاحتباس الحراري، يتسببان في ذوبان الثلوج، مما يكشف عن جثث المتسلقين".
وأشارت دراسات عدة إلى أن الجليد في منطقة إيفرست يذوب ويصبح رقيقاً، إذ أشار سوبت كونوار، وهو مسؤول في رابطة المرشدين الوطنيين في نيبال إلى أن هذه الحالة تعتبر "جدية وشائعة بشكل متزايد".
وأوضح كونوار أن الرابطة يحاول "نشر المعلومات عن الموضوع حتى يكون هناك طريقة منسقة للتعامل معه"، كما لفت أمين الخزانة بالرابطة، تينزينج شيربا، إلى أن تغير المناخ يؤثر على نيبال بسرعة، مضيفا: "نأتي بغالبية الجثث إلى المدن، ولكننا نصلي للجثث التي لا يمكننا إنزالها ونغطيها بالصخور أو الثلج".
وتعتبر عمليات العثور وإزالة الجثث من الأعمال الخطرة والمكلفة، إذ أوضح شيربا أن أحد "أخطر عمليات إزالة الجثث كان على ارتفاع 8700 متر، بالقرب من الذروة"، لافتاً أن "الحصول على الدعم المادي من الحكومة لإزالة الجثث يأخذ وقتاً طويلاً، ولكن العاملين في هذا المجال "يشعرون بأن حمل الجثث في الوقت الذي يعثرون فيه عليها، من واجبهم".