دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الكاميرا شغفه والتراث المعماري مصدر إلهامه.. كبر الفوتوغرافي السعودي، حمود العتيق، وكبر معه حب التصوير، حتى باتت عدسته بمثابة عين ثالثة ترصد إحدى أكثر "العجائب غموضاً" في المملكة العربية السعودية.
وإذا شاهدت هذا المعلم الأثري في السعودية من بعيد، وتخيلت أن مجموعة من الرجال تقف وسط سهل رملي واسع، فأنت على خطأ.. ولكنك لست الوحيد الذي يظن ذلك أيضاً، لأن تسمية المكان بـ "أعمدة الرجاجيل" قد جاء نسبة لكون هذه الأعمدة تشبه الرجل في هيئته.
وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، أوضح العتيق أن الافتراضات الأثرية للعلماء تعتقد بأن الموقع، الذي يعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، بحاجة إلى إجراء عمليات تنقيب مختلفة للكشف عن أسراره وغموضه، مضيفاً أنه يعد حقاً من أكثر العجائب "غموضاً" في السعودية، وذلك لقلة المعلومات المتوفرة عنه.
وإذا راودك الفضول حول ما إذا كان قد كُشف سر هذا المعلم السعودي، قال المصور الفوتوغرافي إن إحدى الباحثات في مجال الآثار تعتقد بأن هذه الأعمدة قد استُخدمت لمعرفة الفصول الأربعة.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، "واس"، تعد الرجاجيل من أحد أهم المواقع الأثرية، التي تأخذ من منطقة الجوف مقراً لها، حيث تم إجراء أعمال تنقيب نتج عنها وجود مواد حجرية.
ويُشار إلى أن المعلم الأثري يتألف من 3 إلى 7 أعمدة، يزيد طول كل منها عن الـ 3 أمتار. وتُعرف ليس فقط بمنظرها "الغريب" وتوزيعها "المذهل"، وإنما تتميز أيضاً بالكتابات غير الواضحة التي سُطرت على حجرها.