دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا سُئل غالبية الأشخاص عن موقع تواجد أقدم المومياوات، فستخطر على بالهم وجودها في مصر .. ولكن، يبدو أن أقدم المومياوات موجودة في مكان آخر؟
وإذا راودك الفضول حول أول مجموعة كانت قد عُرفت بتحنيط الموتى، فهي شعب شينشورو، الذي استقر في الخلجان الساحلية بصحراء أتاكاما في تشيلي، حيث عمل على تطوير هذه التقنية قبل المصريين القدماء بألفين عام.
ورغم أن شعب شينشورو غير معروف بشكل كبير داخل تشيلي، إلا أن البلاد تطمح إلى إدراج اسمها على لائحة "اليونيسكو" بهدف أن تحصل هذه المومياوات على الاهتمام الذي تستحقه.
ويقول عالم الأنثروبولوجيا الفيزيائية برناردو أريازا، الذي درس مومياوات شينشورو لأكثر من ثلاثة عقود: "ما نحاول إظهاره هو أننا لا نملك أقدم دليل على التحنيط المتعمد فحسب، ولكن تم القيام به من قبل الصيادين في بيئة بدائية لا تزال قائمة حتى اليوم."
وأضاف: "هؤلاء هم السكان الأوائل في منطقة أتاكاما، لذا أحب النظر إليهم كرواد الصحراء"، موضحاً "قد لا يكونوا متطورين تقنياً، ولكن جميع عملياتهم المعقدة قد دخلت ضمن إعداد الموتى".
ويُشار إلى أن العالم الألماني، ماكس أوهل، هو أول من اكتشف المومياوات قبل قرن من الزمن، وذلك بالقرب من الشاطئ في أريكا، ليمنحهم فيما بعد اسم "شينشورو".
وفي بلدة كاليتا كامارونيس، عُثر على أقدم أشكال تحنيط شينشورو على بعد 70 ميلاً إلى الجنوب، وهو شاطئ لم يتغير كثيراً منذ أن بدأ الصيادون القدماء في إعداد موتاهم قبل 7 آلاف عام.
وتعد كاليتا كامارونيس الموقع الثاني الموجود في اقتراح "اليونيسكو"، إذ يعتبرها أريازا مكاناً مهماً لتتبع الإرث الحي لشينشورو، وذلك من خلال الصيادين المعاصرين الذين يعملون هناك.
وإذا راودك الفضول حول سبب نجاة المومياوات على مر السنين، يقول رئيس اتحاد الصيادين المحليين، خورخي أرديليس، إنه المناخ الجاف. بالإضافة إلى المستويات المرتفعة من الملوحة على الساحل، لتكون بذلك الظروف المثالية للحفاظ على المومياوات.