دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد لا تكون إيران من أوائل البلدان التي ستخطر على بالك عند التفكير بركوب الأمواج. ولكن، قد يتغير ذلك على يد هذه المصورة الإيطالية االشغوفة تجاه قضايا تمكين المرأة!
وتهتم المصورة المقيمة في إيطاليا، جوليا فريغيري، بإعطاء الصوت للقصص التي توثقها بعدستها، وخصوصاً أنها شديدة الاهتمام بتمكين المرأة، وتمثيل تلك القضية بشكل مرئي، وفقاً لما قالته في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
وسافرت فريغيري إلى إيران لأول مرة في عام 2014، لتقع في حب هذه البلاد التي وصفتها قائلةً إنها"مختلفة جداً عما تصوره وسائل الإعلام".
وخلال مكوثها هناك، سمعت المصورة عن حركة ركوب الأمواج المتنامية.
وبعد عدّة أعوام، تشجعت الإيطالية على توثيق هذه الرياضة، في قرية "رامين" الصغيرة التي تقع في أقصى جنوب إيران، وذلك من خلال مشروع أطلقت عليه اسم "Surfing Iran".
وكانت أول راكبة أمواج إيرانية، شاهلة ياسيني، الشخصية الرئيسية في مشروع المصورة الإيطالية.
وفي حديثها عن المشروع، قالت فريغيري: "أعتقد أن الدافع الحقيقي لي كان فكرة عمل قصة إيجابية عن إيران، ومحاربة المفاهيم الخاطئة المتعددة حول هذه البلاد".
وترى المصورة أن التحديات التي تواجه راكبات الأمواج في إيران تعتمد على العائلة التي تأتي منها الفتاة، إضافة إلى مستواها التعليمي، وقالت إن "النساء الوحيدات من راكبات الأمواج اللواتي التقيت بهن، إضافةً إلى ياسيني كنّ نساء من الطبقة المتوسطة العليا".
وأضافت المصورة أن العديد من النساء يواجهن عقبات أخرى تتمثل في عدم وجود الملابس الرياضية الملائمة للنساء المسلمات.
ولكن، ترى المصورة أن ممارسة النساء في إيران لرياضة الركوب على الأمواج، ستُصبح أكثر سهولة بفضل انتشار الثقافة الرياضية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أما العمل على مشروعها، فكان صعباً في الأسبوع الأول بسبب الحاجز اللغوي، وتردّد النساء بشأن تصويرهن.
ولكن بعد مضي الأسبوع الأول، كان العمل على المشروع أكثر سلاسة عندما بدأت المصورة بالتعرّف إلى الفتيات.
وترى المصورة أنه يُوجد مستقبل مشرق لرياضة الركوب على الأمواج في إيران، إذ أنها أشارت إلى عدم وجود عوائق مبنية على الجنس على الشاطئ في قرية "رامين"، موضحة: "عندما كنت هناك، لاحظت أن الأشخاص كانوا حريصين على جعل الأمر (ركوب الأمواج) ممكناً لجميع الأشخاص".