دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعد قلعة البحرين موقعاً أثرياً ثرياً جداً، إذ أنها شهدت ازدهار مختلف الحضارات على مر العصور. وتكثر الأساطير التي تتعلق بحضارة دلمون، ومن أكثرها شهرةً هي أسطورة الملك جلجامش و"زهرة الخلود". إذاً، ما هي قصة هذه الأسطورة المتعلقة بحضارة دلمون، التي اتخذت من قلعة البحرين عاصمةً لها في الماضي؟
وتُعد قلعة البحرين إحدى أهم الحصون السياسية والعسكرية في منطقة الخليج، وفقاً للموقع الرسمي لهيئة البحرين للثقافة والآثار، وأُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو في عام 2005.
وشهد موقع القلعة عدة حقب زمنية، ومن أبرزها الحضارة الدلمونية، وحضارة تايلوس، والحضارة الإسلامية، وفقاً لما قاله مدير إدارة المتاحف والآثار في هيئة البحرين للثقافة ولآثار، الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
وما يميز موقع قلعة البحرين عن المواقع التاريخية الأخرى في البلاد هو التسلسل الحضري المتواجد فيها، وشرح آل خليفة قائلاً: "هذا الموقع يحتوي على جميع هذه الثقافات والحضارات في موقع واحد وبتسلسل أفقي يمتد عمقه إلى 8 أمتار من الآثار".
وتُعد القلعة من أبرز معالم الموقع الأثري، وتنعكس الآثار التي تركتها مختلف الحضارات أيضاً من خلال بقايا الهياكل التي لا تزال موجودة في الموقع، مثل المدن، والطرقات، والمنازل، والأسواق.
وتحظى القلعة باسم متداول آخر في البحرين، وهو قلعة البرتغال، ويعود سبب التسمية إلى الفترة التي تواجدت فيها القلعة تحت النفوذ البرتغالي.
وتُعد حضارة دلمون الحضارة الأقدم التي تواجدت في المنطقة، إذ كانت تعود إلى ألفين عام قبل الميلاد.
وارتبطت الحضارة الدلمونية بحضارة بلاد الرافدين بسبب التبادل التجاري بينهما، ومن الأساطير التي ربطت الحضارتين مع بعضهما البعض هي أسطورة الملك جلجامش و"زهرة الخلود".
وقبل آلاف الأعوام، قيل إن الملك جلجامش أتى إلى أرض البحرين بحثاً عن زهرة الخلود، التي تستطيع منح الحياة الأبدية لمن يحصل عليها، وفقاً لما هو مذكور على موقع هيئة البحرين للثقافة والآثار.
ويُعتقد بأن زهرة الخلود هي في الحقيقة لؤلؤة من لآلئ البحرين متواجدة في أعماق البحر.