دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من الهياكل الصخرية التي تزين الصحراء، إلى الصخور الملونة التي تفترش الأرض الجافة، لقد عبر الرحالة السعودي محمد بن عبدالله الشاوي أكثر من 2 مليون كيلومتر من أراضي الملكة العربية السعودية رغبةً في استكشاف زواياها. ويحرص السعودي على مشاركة المشاهد الغريبة التي يصادفها في طريقه على حسابه "إنستغرام"!
ومحمد بن عبدالله الشاوي ليس حديثاً في عالم الترحال والاستكشاف، إذ أنه بدأ مغامراته منذ 25 عاماً.
وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، تحدث الشاوي عن حبه للاستكشاف قائلاً: "أنا أهتم بتوثيق جميع المعالم الطبيعية من جبال وأودية، وصحراء وتشكيلات غريبة.. وخاصة تلك التي لها علاقة بالتاريخ والأدب، والشعر الجاهلي والشعر الإسلامي المتقدّم، والشعر العباسي.".
ويركز السعودي على استكشاف المعالم الطبيعية التي تكثر داخل الجزيرة العربية، وخصوصاً في السعودية، سواءً كانت في منطق نجد، أو تهامة، وغيرها.
وعلى مر أكثر من عقدين من الزمن، قال السعودي إنه عبر ما يزيد عن 2 مليون كيلومتر مربع خلال استكشافه للمملكة.
وبلغ معدل المسافة التي كان يقطعها سنوياً 100 ألف كيلومتر على الأقل، وفقاً لما ذكره.
وخلال حسابه على "إنستغرام"، ينقل الشاوي متابعيه، الذي يبلغ عددهم أكثر من 40 ألف شخص، إلى رحلة في أعماق السعودية، وتكويناتها المهيبة.
ومن أبرز المعالم التي يهتم الرحال بتوثيقها هي الفوهات البركانية، والكهوف، والموائد الصحراوية، والتشكيلات الطبيعية غريبة الشكل.
ورغم ترحاله في أنحاء المملكة لأكثر من عقدين، إلا أنه يعتبر تعطل سيارته من أكثر المواقف العصيبة التي مر بها، فقال إنه لم يسبق له أن ضاع أثناء رحلاته، أو اضطر لمواجهة حيوان مفترس على سبيل المثال.
وبالنسبة إليه، فإن العائق الوحيد هو الوقت، ومحاولته تخصيص الفترة الزمنية اللازمة للاستكشاف والموازنة مع وظيفته.
وقد يظن المرء أن الشاوي يخطط لاستكشاف بلدان ومناطق أخرى خارج حدود السعودية بعد كل هذا الوقت، ولكنه يبين عكس ذلك، إذ قال إنه ليست لديه نية لاستكشاف دول أخرى غير المملكة العربية السعودية.
ومع كثرة الأماكن المتنوعة التي استكشفها في المملكة، إلا أن الرحالة لا يزال يؤمن أن هناك المزيد ليراه.
وأوضح الشاوي أن السعودية "بلد واسع فيها معالم كثيرة يصعب استكشافها. وهي تحتاج إلى تفرّغ كامل وفريق كامل من أجل الإحاطة بهذه المعالم والتضاريس المتنوعة".