دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من البائعين الذين يصرخون عبر مكبرات الصوت في السيارات إلى رائحة القهوة، وصوت فيروز الصادر من إحدى شُرفات المنازل.. هذا لبنان، أو بلاد الأرز، التي حلم المصور برود أنتزوليس أن يكسر ضجيجها بصوت عدسة كاميرته الخاصة.
وبعد أن سمع الكثير عن لبنان أثناء نشأته في مدينة دبي، قرر أنتزوليس، الذي يحب كل ما هو غير متوقع، أن يخمد شعلة الفضول في نفسه، ليخوض مغامرة فريدة من نوعها مع كاميرته، عام 2014، بأرجاء البلاد.
وفي كل مرة يسأل المصور عائلة صديقه عن لبنان، يحدثونه دوماً عن شعورهم بالحنين لفترة السبعينيات تحديداً، فضلاً عن شعور الراحة الذي تبثه البلاد في نفوس سياحها وزوارها، وكان أنتزوليس من بينهم.
وأوضح المصور الفوتوغرافي لموقع CNN بالعربية أن مكانه المفضل هو منتجع (Sporting Club) الشاطئي في منطقة الروشة، فهو موقع متميز موجود منذ فترة الخمسينيات، وأحد النوادي الشاطئية القليلة التي ظلت سليمة خلال الحرب الأهلية.
وتعمّد أنتزوليس، وهو من قبرص، ألاّ تركز كاميرته على عناصر معينة، إذ سلمّ نفسه للتأقلم مع حياة اللبنانيين اليومية، وذلك واضح من خلال صوره العفوية التي ترصد الباعة في متاجرهم والأطفال في حاراتهم.
وعُرضت سلسلة المصور الفوتوغرافي، التي تظهر زاوية مختلفة وصادقة عن الحياة اليومية بلبنان، على منصات عديدة كانت قد لاقت من خلالها إعجاب الناس. فالعديد من الأشخاص يشعرون بارتباط وثيق مع هذه السلسلة كونها تعيد ذكريات الماضي.
ومن الواضح أن مشروع أنتزوليس عن لبنان، يحمل مكانة خاصة بقلبه، إذ يسعى إلى جمع صوره في معرض خاص لأول مرة، معلقاً أنها "ستكون تجربة سريالية بالنسبة لي".