دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبدو هذه الصور وكأنها التقطت في مصر قبل قرن من الزمن، أي عندما كانت الشوارع تزدخر برجال يرتدون بدلات أنيقة، ونساء بفساتينهنّ وقبعاتهنّ الراقية. وهل ستصدق الأمر إذا قيل لك أن هذه الصور التقطت في مصر التي تعرفها اليوم؟
ويقضي مصور الأزياء والمشاهير المصري محسن عثمان، الذي يُعرف بـ"Le Mosen"، أغلبية وقته وراء الكاميرا.
ومن إحدى المشاريع التي وُلدت نتيجة شغفه في مجال التصوير هو مشروع "Lost In Time"، والذي يستحضر روح العشرينيات والثلاثينيات في مصر، إضافةً إلى الأناقة التي تميزت بها صناعة الأزياء آنذاك.
وفي حديثه عن سلسلته الفوتوغرافية، قال عثمان في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "يختار المصورون الذين يرغبون بإظهار ماضي مصر التركيز على فترة السبعينيات. ولكنني رأيت شيئاً أكثر رقة وأناقة في الحقبة التي أردت أن أعكسها".
وكانت العالمة ومجمعة الأشياء القديمة التي صادفها المصور عبر "إنستغرام"، كولين دارنيل، مصدر الإلهام الأصلي لهذه السلسة التصويرية، وذلك بسبب شغفها الواضح تجاه مصر وأسلوب الملابس منذ عقود سابقة.
وأشار المصور إلى أنه "افتُتن" بأسلوبها على الفور، وبقدرتها على إعادته بالزمن إلى الوراء إلى حقبةٍ لم يستطع إلا أن يتصورها في مخيلته.
ولذلك، أصبحت العالمة الشخصية الرئيسية المناسبة لهذا المشروع الذي يهدف إلى "استحضار أصالة مصر، وأناقتها في مجال الأزياء، وبساطة تلك الحقبة"، وفقاً لما ذكره المصور.
وحرص المصور على التقاط صوره في "أجمل المواقع في مصر"، بحسب تعبيره، أي في فندق "ماريوت مينا هاوس" في القاهرة. وذلك بسبب إطلالته الخلابة على الأهرامات.
وإضافةً إلى ذلك، يحمل الفندق إرثاً بسبب احتضانه للكثير من الأفراد الأيقونيين من المشاهير إلى الملوك، بحسب ما قاله عثمان.
وأما عمّا يعجبه في حقبة العشرينيات والثلاثينيات في مصر، فأشار المصور إلى أن مصر آنذاك كانت تتمتع بحضور كبير في العالم الفني، وخصوصاً من ناحية الأزياء.