القاهرة، مصر (CNN)-- على بعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، سيفتتح المتحف المصري الكبير أبوابه أمام الجميع، حيث من المتوقع أن يستقطب 5 ملايين زائر سنوياً. وعند افتتاحه، سيكون أكبر متحف خُصص لحضارة واحدة.
بعد مرور أكثر من عقد على بدء إنشائه، هناك طريقة "سرية" تساعد المسافرين على زيارة البناء قبل افتتاحه رسمياً في عام 2020، حيث تصل قيمة الجولة الخاصة للمتحف الكبير، وهي قيد التشغيل حالياً، إلى 250 دولارا.
وبذلك، ستسنح للزائرين الفرصة لرؤية المشروع، الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، قبل فتح أبوابه أمام العالم.
انضمت CNN Travel إلى إحدى جولات فاتن محمد، وهي ممثلة العلاقات الدولية بالمتحف المصري الكبير، حيث تستغرق مدة كل منها حوالي 4 ساعات يومياً.
وبدورها، أوضحت أن "مركز الترميم تلقى 46 ألف قطعة أثرية حتى أبريل/ نيسان 2019، كما انتهينا من ترميم 42 ألف قطعة أثرية".
وبعد اجتياز الإجراءات الأمنية المشددة، تدخل فاتن محمد إلى المختبر العضوي، الذي يحتضن المئات من القطع الأثرية الجاهزة للترميم والتابعة للملك توت عنخ آمون.
وستجد أيضاً قلاداته المجددة وأحذيته وقطعة القماش التي ارتداها حول خصره، دون حفظ أي من هذه القطع بعلبة زجاجية.
ويخطط مسؤولون لترتيب القطع كما وجدها عالم الآثار البريطاني، هوارد كارتر، عند اكتشافه قبر توت عنخ آمون في الأقصر عام 1922.
بداية، سيعتبر البعض أن هذه الجولة ليست سوى وسيلة تسويق رابحة، ولكنها في الواقع فرصة للزائرين لمشاهدة كيفية سير الأعمال داخل أحد أكبر المتاحف في العالم.
وتقول فاتن محمد: "عندما اكتشف كارتر قبر توت عنخ آمون، حاول الحفاظ على القطع من خلال تغطيتها بالشمع. ولكن اكتشفنا أن لذلك آثار سلبية"، مضيفة: "بعد إزالة الشمع، اكتشفنا مشاهد جديدة لم نرها سابقاً".
يُشار إلى أن القطع الضخمة ستعرض على طول درج المتحف الكبير، فستجد تمثال رمسيس الثاني أمام المدخل الرئيسي، بالإضافة إلى أكثر من 87 قطعة ضخمة إلى جانبه.
ونقل مسؤولون العديد من القطع الأثرية من المتحف المصري بسبب مساحته المحدودة. وعلق المستشار السياحي، عزمي سلامة، قائلاً: "عندما نزور أهرامات الجيزة، نستغرق وقتاً طويلاً للذهاب إلى المتحف المصري القديم بميدان التحرير، بسبب زحمة السير". وأضاف أن هذا سيوفر الوقت، وسيساعدهم على عرض المجموعات القيّمة، التي لم يسبق أن رآها أحد.