لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- صنع علماء من جامعة بورتسماوث "فودكا" من مياه وحبوب في منطقة الحظر، لتصبح أول منتج يأتي من المناطق المحيطة بتشيرنوبيل.
وتعتبر تشيرنوبيل مقراً لأسوء الكوارث النووية، التي قتلت آلافاً من الناس، حيث أدى الانفجار الذي حصل في عام 1986 إلى إخلاء المنطقة بأكملها وإرسال تداعيات إشعاعية تصاعدت في جميع أنحاء أوروبا، ففي الوقت الذي قتل الانفجار عدداً من الناس، أصبح آخرون عرضة لمستويات عالية من الإشعاعات.
وعمل فريق من الباحثين من جامعة بورتسماوث وأوكرانيا، على تخمير الفودكا، كجزء من مشروع بحثي يركز على نقل النشاط الإشعاعي إلى المحاصيل التي تزرع في منطقة تشيرنوبيل، حيث عمل رئيس المشروع، جيم سميث برفقة فريق لمعرفة إذا كان استخدام بعض الأراضي المهجورة آمناً لزراعة المحاصيل.
وقال سميث لـCNN إنه "وبعد 30 عاماً من الحادث" لاحظوا أن المحاصيل في المنطقة كانت فوق معدل الحد الاستهلاكي الأوكراني الدقيق، مما يعني أنهم لا يستطيعون تناول تلك المحاصيل، لذا فكروا بصنع الفودكا.
وخفف الباحثون الكحول من خلال خلطها مع المياه المعدنية من طبقة المياه الجوفية الموجودة في بلدة تشيرنوبل، والتي قالوا إنها خالية من التلوث.
وأصر الباحثون على أن الفودكا آمنة للشرب، رغم أن الفريق وجد بعض النشاط الإشعاعي في الحبوب المستخدمة لصنع الشراب، إلا أنهم لفتوا إلى أن تخفيف الكحول قلل من معدل التلوث لمستوى غير قابل للكشف.
وتخطط شركة "Chernobyl spirit Company"، التي تأسست حديثاً للبدء في المرحلة الأولى من العمل على منتج ِ"Atomik" (ذرية) في هذا العام، والتي تسعى من خلاله إلى إعادة 75% من الأرباح إلى المجتمعات المتأثرة بالكارثة.
ورأى سميث أن هذه العبوات هي من أهم العبوات في العالم، لأنها قد تساعد في إنعاش اقتصاد المجتمعات التي تعيش حول وفي الأماكن المهجورة، إذ يعيش 150 شخصاً من كبار السن في المنطقة المحظورة في تحد للحكومة.