بلدة تاريخية تركية قد تغرق تحت المياه.. بسبب سد مثير للجدل

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
خلال أسابيع قليلة..بلدة تاريخية تركية توشك ان تصبح منسية بعد إغرقها كلياً
Credit: ILYAS AKENGIN/AFP/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- توشك بلدة تاريخية في تركيا، تأوي آلاف السكان، أن تغرق كلياً في غضون أسابيع قليلة، وذلك بعد أن رفض المسؤولون حملة المعارضة، والتي استمرت على مدى عقود من الزمن، ليواصلوا خطتهم لإغراق البلدة بأكملها.

وأكد حاكم الإقليم، خلال اجتماعٍ عقد يوم السبت، أن بلدة حصن كيفا ستُطوق في 8 أكتوبر/تشرين الأول، مما يترك للسكان الغاضبين مدة شهر فقط، لإخلاء منازلهم.

خلال أسابيع قليلة..بلدة تاريخية تركية توشك ان تصبح منسية بعد إغرقها كلياً
Credit: ILYAS AKENGIN/AFP/AFP/Getty Images

وستغمر المياه البلدة التي تقع على ضفاف نهر دجلة في جنوب شرق تركيا، كجزء من مشروع بناء سد "إليسو"، والذي سيوفر مصدر طاقة في المنطقة.

وأثار المشروع الكثير من الجدل خلال السنوات الماضية، وفقد دعم الحكومات الأجنبية والداعمين بسبب آثاره على البلدة القديمة.

ويبلغ عمر بلدة حصن كيفا حوالي 12 ألف عام، مما يجعلها إحدى أقدم المستوطنات في بلاد ما بين النهرين.

وتتضمن معالمها التاريخية الهامة بقايا جسر من القرن الـ12، وقبر أسطواني من القرن الـ15، وأطلال لحطام مسجدين، بالإضافة إلى مئات الكهوف الطبيعية.

ولكن بمجرد اكتمال عملية ترحيل السكان، ستختفي شوارع المدينة، ومنازلها، ومواقعها التاريخية تحت مياه نهر دجلة، لتبقى قلعتها وحيدة فوق سطح المياه، وذلك بحسب وزارة الخارجية التركية، التي تزعم أن السد سيكون له العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية.

خلال أسابيع قليلة..بلدة تاريخية تركية توشك ان تصبح منسية بعد إغرقها كلياً
Credit: ILYAS AKENGIN/AFP/AFP/Getty Images

وقال حاكم مقاطعة باتمان، التي تتضمن بلدة حصن كيفا، خلال اجتماع عقد يوم الجمعة، إن البلدة القديمة ستغلق نهائياً بمجرد فتح طريق جديد في المنطقة.

وأوضح هولوسي شاهين، حاكم باتمان ذلك بقوله: بعد هذا الموعد، لن يكون هناك أي حركة مرور بالبلدة القديمة. ومع فتح الطريق الجديد، سنطوق المنطقة بالكامل".

وأضاف شاهين: "لن يُسمح بالدخول والخروج. لهذا السبب، يتعين على مواطنينا وضع خططهم وفقاً للجدول المرسوم. فالوقت ينفد، والجميع لديه التزاماته."

واستُقبلت هذه الخطوة بالغضب من قبل المجموعات التي تنظم حملات لإنقاذ البلدة، حيث وصفت حملة، تحمل اسم "Hasankeyf Coordination"، المشروع بأنه "تطويق مدمر".

وتراجعت بعض البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة، عن دعمها لمشروع سد "إليسو" منذ عام 2001، كما جذب المشروع الاهتمام الدولي خلال مناسبات عديدة على مدى العقود الماضية. وفي عام 2008، فقد السد تمويل العديد من الشركات الأوروبية.

نشر