دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عُثر مؤخراًعلى لوحة فسيفساء ملونة في كنيسة قديمة في إسرائيل يبدو أنها تصور معجزةً قيل إن المسيح قام بها في مكان قريب، وهي إطعام الجموع، وفقاً لما قاله علماء الآثار.
وعُثر على هذا الاكتشاف في "الكنيسة المحروقة" في هيبوس (Hippos)، وهو موقع أثري يتواجد على جبل على بعد ميل شرق بحيرة طبريا.
وبُنيت الكنيسة قبل حوالي 1500 عام، ودُمرت من قبل في حريق في أوائل القرن السابع الميلادي.
وبعد الكشف عنها قبل عقد من الزمان، تم تنقيب الكنيسة بشكل كامل من قبل فريق من جامعة حيفا.
وتُظهر البلاطات المُكتشفة في الحنية (apse) سمكتين، و5 أرغفة من الخبز، بشكل يطابق قصة المسيح من العهد الجديد، والذي قام فيها بإطعام 5 آلاف شخص.
وقال القائد المشارك في عملية التنقيب، مايكل إيزنبيرغ، لـCNN: "على حد علمنا، إن هذه أفضل إطلالة من كنيسة بيزنطية من إحدى المدن أو المستوطنات أو القرى المحيطة ببحيرة طبريا".
وأضاف إيزنبيرغ أنه من الواضح أن الأشخاص الذين يصلون هناك. تعرفوا إلى الموقع الجغرافي الذين ظنوا أنه الموقع الحقيقي لحدوث معجزة إطعام الجموع.
ومع أنه يتوخى الحذر عندما يأتي الأمر إلى تفسير اللوحة، قال إيزنبيرغ إنه "يفتح نقاشاً أكاديمياً جيداً حول مكان حدوث المعجزة.. وأنا أظن أنه حدث في أقصى نهاية منطقة هيبوس".
وينص التقليد المسيحي أن المعجزة حدثت في الحافة الشمالية الغربية لبحيرة طبريا.
وكانت منطقة هيبوس الواسعة تقع على الجانب الشرقي للبحيرة.
وقال إيزنبيرغ إنه يعتقد أن المسيح قام بالمعجزة في الشرق، وقبل أن يمشي على الماء ليعبر إلى الشاطئ الشمالي الغربي.
وأشار إيزنبيرغ إلى أنه لدى كنسية Church of the Multiplication لوحة فسيفسائية تُظهر سمكتين و4 أرغفة من الخبز فقط، وهي نسخة تختلف قليلاً من اللوحة التي تم تصويرها في "الكنيسة المحروقة"، والتي تتوافق تماماً مع النسخة التي رويت في العهد الجديد.
ورغم أن اللوحة الفسيفسائية في "الكنيسة المحروقة" ليست من أجود الأنواع، إلا أنه تم الحفاظ عليها جيداً، وذلك بفضل الحريق الذي دمر المبنى.
وانهار سقف المبنى بأكمله خلال الحريق، تاركاً وراءه طبقة من الرماد تراوحت سماكتها من 12 إلى 16 بوصة فوق اللوحة، وعملت طبقة الرماد تلك كطبقة واقية على مر القرون.