دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما ذهب ساتشيل سميث إلى عمله في فندق "Homewood Suites"، في ولاية تكساس الأمريكية، توقع أن يكون يومه كأي يوم عمل آخر، حيث يبدأ في تمام الساعة 3 ظهراً ويعود إلى منزله في تمام الساعة 11 ليلاً، ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان.
وهبت عاصفة على المنطقة مما أدى إلى حصول فيضان، تسبب بمحاصرته مع 90 نزيلاً في الفندق لمدة 32 ساعة تقريباً، وكان التحدي الأكبر أمام الشاب، البالغ من العمر 21 عاماً، هو تلبية احتياجات جميع النزلاء، وخصوصاً أنه الشخص الوحيد الذي يعمل في الفندق.
ورغم الصعاب، استطاع الشاب، إدارة شؤون الزبائن لوحده، إذ مدحت إحدى النزلاء، أنجيلا تشاندلر، هدوء سميث، عبر حسابها الخاص على "فيسبوك" قائلة: "رغم الفيضان الذي منع أفراد طاقم العمل من آداء مهامهم، تمكن سميث من خدمة النزلاء لوحده".
وأشارت تشاندلر إلى أن الشاب استطاع أن يجيب على جميع الأسئلة التي طرحها النزلاء، وتأكد من أنهم حصلوا على أكواب ساخنة من القهوة والشاي وحصلوا على وجبة فطور ساخنة، موضحة: "لقد تعامل مع الموقف بلباقة ولطافة وابتسامة جميلة على وجهه".
ومع أنه بقي مبتسماً ومحافظاً على هدوئه، قال الطالب الجامعي، لـCNN إنه أحس بأنه "مرتبك"، لأن الموقف كان "شديد القساوة"، إذ اضطر إلى العمل في شتى المجالات التي لم يكن يعمل بها عادة، كالطهي والقيام بأعمال الصيانة وخدمة النزلاء.
وقام النزلاء بمساعدة الشاب في طبخ طعام الفطور والعشاء، كما قاموا أيضاً بتوزيع الطعام والماء على سائقي الشاحنات العالقين بسبب الفيضان.
وبعد البقاء لوقت طويل معاً، أحس سميث أن المجموعة أصبحت أقرب إلى بعضها البعض وكأنهم "عائلة كبيرة". وبعد ساعات من العمل المستمر، استطاعت إحدى زميلات سميث المجيء إلى العمل، فقام الشاب بمساعدتها قبل أن ينام ويأخذ قيلولة، ليبدأ العمل مجدداً، حتى استطاعت عائلته الوصول إلى الفندق واصطحابه إلى المنزل.