دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- زيارة الأهرامات، والأسواق القديمة، والمقاهي الشعبية، قد تكون جزءاً من اللائحة التي وضعتها للسياحة في مصر، ولكن ماذا لو سافرت لقضاء فترة في الطبيعة، للمساعدة بزراعة الخضار والفاكهة التي ستتناولها فيما بعد؟
عادة ما يكون العمل التطوعي مرهقاً، وقد يفضل البعض عدم القيام به أثناء قضاء رحلة استجمام، ولكن ماذا لو قدّم لك هذا العمل مسكناً في الطبيعة، وفرصة لتناول المأكولات التي تضم أنواعاً عضوية وطازجة من الخضار والفاكهة.
وتقدم مجموعة حبيبة في منطقة نوبيعة، فرصة للأشخاص للقيام بالأعمال التطوعية التعلمية التي يحتاجها المكان والحصول بالمقابل على فرصة الإقامة في الغرف التي تضمها المنطقة.
وقال مؤسس المجموعة، ماجد السعيد، إن ما يميز الغرف، هو أنها مطلة على البحر، ومبنية بأسلوب صديق للبيئة.
وبعد العمل لسنوات في قطاع السياحة وإدارة الأعمال، وبحكم الظروف السياسية والاقتصادية التي مرت على عائلته، قرّر السعيد، بدء مشروع يتمتع بعائد إيجابي على المجتمع، لذا افتتح مجموعة حبيبة في منطقة النوبيعة، الشهيرة بالسياحة.
ويهدف المشروع الذي يتضمن العديد من البرامج المختلفة، إلى "بناء مجتمع قائم على التكامل، والأمن الغذائي، والتعليم"، إذ قال السعيد لموقع CNN بالعربية، إنه اختار هذا الاسم للمشروع لأنه "لا يعمل إلا على ما يحب".
ويستطيع المتطوعون الذين ليس لديهم أي خلفية معينة في الهندسة الزراعية أو غيرها من المهن، والتي قد يستفيد منها المشروع، بالقيام بأعمال تطوعية أخرى، مثل الحصول على بعض المعلومات المتعلقة بالزراعة العضوية واستخدام مبيدات الآفات العضوية.
وتستمر تلك المشاريع من 3 أيام إلى أسبوعين بحسب الباقة التي يريدها المتطوع. كما أنه يمكن للسياح التمتع بأشعة الشمس على البحر أو شراء صناديق من الفاكهة والخضار العضوية التي تُزرع في المزرعة.