دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحت المياه الضحلة في الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا، تقع الشعاب المائية الأكبر في العالم.
وتغطي ملاجئ الحاجز المرجاني الكبير، مساحة 1600 ميل، وتتضمن 1000 نوع مختلف من الأسماك والكائنات البحرية. كما غاص العديد من الأشخاص في هذه المياه، ولكن القليل يعرفها كما تعرفها، فيلاري تايلور، التي تعمل في مجال الحفاظ على البيئة البحرية والتي لديها الشعور بشغف كبير تجاه أسماك القرش.
وكانت تايلور وزوجها رون من ضمن أوائل الأشخاص الذين استكشفا الحاجز المرجاني العظيم ووثقاه على الكاميرا. وتعاون الثنائي في عام 1967، مع البعثة العلمية البلجيكية، وقضيا 6 أشهر في تصوير الكائنات تحت الماء.
وعندما طرقت هوليوود على أبواب الثنائي في عام 1974، التقطا مجموعة من الصور لأسماك القرش، حتى تعرض في فيلم "Jaws" الشهير، ولكن ذلك القرار غير حياتهما للأبد، إذ رأى الثنائي ردة فعل الناس للفيلم ومن ثم قررا تحويل انتباههما إلى قضية الحفاظ على البيئة المائية.
ويقول العلماء إن 100 مليون سمكة قرش، قد قتلت من حول العالم في كل عام. كما أن أكثر من ربع فصيلة أسماك الرقطية تعاني من إمكانية الانقراض.
وتؤدي أسماك القرش دوراً حيوياً في الحفاظ على التنوع البيولوجي في محيطاتنا، فهي تساعد في الحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية.
وتستمر تايلور، التي تبلغ من العمر 83 عاماً، بالغوص، باستمرار وكتابة الرسائل أو التحدث عن مسائل الحفاظ على المياه الساحلية والدولية، كنوع من المحميات وحفظ المواد البلاستيكية خارج المحيط، إذ قالت إن الوضع لن يكون كما يجب، مشيرة إلى أن البشر قاموا بتأثير سيء في بعض الأماكن.
فتاة القرش الجديدة:
ويتابع آخرون اليوم، مثل الأسترالية ماديسون ستيوارت أو "فتاة القرش ماديسون" كما هي معروفة على "انستغرام" أعمال تايلور لزيادة الوعي بالمخاطر التي تواجه الحياة البحرية، والحاجة إلى ممارسات مستدامة في المحيطات.
وبدأت ستيوارت بالاهتمام أكثر في شغف التصوير تحت الماء، كونها كبرت على يخت "غولد كوست"، ولكنها حولته بعد ذلك إلى أسلوب لحماية المحيطات.
ولدى الشابة البالغة من العمر 26 عاماً، العديد من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال نشر صور جريئة تظهرها، وهي تسبح مع أسماك القرش.
وأشارت الشابة إلى أن تايلور، كانت مصدر إلهام مهم في حياتها، إذ قالت إنها برهنت لها أنه "من غير الضروري للشخص أن يكون عالماً حتى يصنع الفرق". كما تأمل ستيوارت أن تلهم الأشخاص الآخرين، الأصغر منها سناً، حتى يروا أنه من الممكن لشخص واحد أن يصنع فرقاً.