دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في محل صغير بإمارة دبي، بمنطقة ديرة، يقع محل طيب الإمارات للعطور، وهناك يجلس صاحب المحل، يوسف محمد علي، وهو يضع بعض المواد في قارورة ويخلطها ومن ثم يشم رائحة المنتج، ويزيد بعض السوائل الأخرى قبل أن يضعها في قارورة زجاجية.
وعمل يوسف في مصنع للعطور، ومن هناك قرر أن يصنع العطور الشبيهة بتلك التي تبيعها العلامات التجارية الكبيرة، ولكن بأسعار معقولة، كما هدف إلى تكوين خلطات جديدة لعطور خاصة، تتماشى مع لاأذواق والطلبات المختلفة للزبائن.
وقال يوسف، إن العنصر الأكثر أهمية عند صنع العطور، يعتمد على أذواق الأشخاص، إذ لفت إلى أن العرب الذين يأتون إلى محله، يفضلون العطور التي تحتوي على "العود"، بينما يفضل الأجانب العطور التي تحمل بعض الحمضيات أو الروائح الطازجة.
وعادة ما يختار الزبائن العطور التي يريدونها وفقاً للأسماء المتوفرة في السوق، أو إذا كانوا أكثر خبرة، فمن الممكن لهم أن يختاروا تركيبة معينة وفقاً لعينات من الروائح المختلفة مثل العنبر، والعود، والبرغموت.
وتتطلب عملية تركيب العطر 10 دقائق، على حد تعبير يوسف، ولكن المسألة قد تطول أكثر إذا كان الشخص يريد تركيب عطراً بمعايير دقيقة ومحددة.
واستذكر صاحب المحل بعض الشخصيات المشهورة التي قامت بزيارة محله، إذ قال لـCNN، إن غوين ستيفاني طلبت منه صنع عطر برائحة الفانيلا، مضيفاً أنه صنع عطراً للمثل الأمريكي، ويل سميث أيضاً.
ولا يتلقى صانع العطور الطلبات الاعتيادية فحسب، بل عادة ما يتلقى بعض الطلبات الغريبة، إذ يأتي بعض الزبائن ويطلبون عطراً برائحة السجائر، على حد تعبيره.
وقال يوسف، إن الشخصية بالنسبة له، أهم من العطر، إذ أشار إلى أن الشخصية والنفسية السعيدة هي التي تجعل العطر يفوح، بينما إذا كانت روح الشخص غير متفائلة وإيجابية، فالعطر لن يؤثر عليه.