دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا كنت تبحث عن هدية مبتكرة لموسم عيد الميلاد وتخشى أن تكون متوفرة لدى الشخص الذي تود أن تهاديه، فقد تكون قلعة قديمة في فرنسا هي ما تبحث عنه.
ومقابل 55 دولارا فقط، يمكنك شراء جزء من قلعة "Château de Vibrac"، وهي قلعة متهالكة تقع في منطقة "كونياك" غربي فرنسا، وكانت ذات يوم موطناً لنبلاء العصور الوسطى الفرنسية.
وللعام الثالث على التوالي، تنظم شركة "Dartagnans.fr" للحفاظ على التراث وجمعية "Adopte un chateau" للترميم غير الربحية عملية شراء جماعية للقلعة الفرنسية.
وحتى الآن، جمع المشروع أكثر من 175 ألف يورو، بمشاركة أكثر من ألف و700 شخص من 45 دولة حول العالم، وأصبحوا مُلّاكا لقلعة مشتركة، ومن المتوقع أن يحتاج الفريق إلى استثمار مليون و240 ألف يورو كمبلغ كلي.
ويحصل كل مساهم على دخول مدى الحياة إلى القلعة، وقطعة من الحديقة التي ستحمل اسمهم، بالإضافة إلى فرصة للمشاركة في تحديد مصير هذا الصرح من التاريخ الفرنسي.
وتهدف عملية الشراء الجماعية إلى إعادة قلعة "Château de Vibrac" لسابق عهدها، وعرض إمكانات القلعة من خلال الفعاليات والتجمعات المختلفة، وهناك أيضاً خطط لزراعة المنتجات العضوية في أراضيها الخصبة.
وفي نهاية المطاف، يأمل الفريق أن تكون هناك كبائن صديقة للبيئة موزعة حول 12 فداناً من أراضي القلعة ليستمتع بها الضيوف.
وتتمثل الأولوية في ترتيب النباتات التي تغطي جدران القلعة بالكامل.
وتقع قلعة "Vibrac" على أرخبيل من ثلاث جزر على ضفاف نهر Charente"، ويعود تاريخ القلعة إلى القرن التاسع، بينما يعود تاريخ ما تبقى منها في الوقت الحالي إلى القرنين الرابع عشر والخامس عشر.
وترجع ملكية القلعة إلى عائلة "Mareuil" الثرية لنحو 150 عاما خلال عصر النهضة، وقد أضافت إليه الجسور ووسعت المبنى على شكل البرج.
وتغيرت ملكية القلعة عدة مرات، كما أنها سقطت ضحية للأضرار الناجمة عن القوى الطبيعية والحصار.
ويقول فريق شركة Dartagans إن مشروع الترميم سيتم تنفيذه بعناية فائقة.
وهناك خطط لتدشين محطات للطاقة المتجددة في الموقع لضمان اكتفاء القلعة وأراضيها بالطاقة الذاتية، وسيتم بناء المساكن البيئية لأراضي القلعة بمواد قليلة التأثير.
وهناك أيضاً خطط لإقامة مسابقة دولية في مجال الهندسة المعمارية من أجل اتخاذ قرار بشأن التصميم الجديد للقلعة.
ويود فريق "Dartagans" تجديد القلعة بالطرق التقليدية وبالطرق الحديثة أيضاً، ومحاولة جعل القلعة تبدو وكأنها من القرن الواحد والعشرين.