دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبرز أوزبكستان كإحدى أروع الوجهات السياحية في آسيا الوسطى.
وفيما يلي أفضل التجارب التي يمكنك القيام بها في أوزبكستان بدءاً من استكشاف المواقع القديمة وحتى تناول الأطعمة الرائعة.
تنقل عبر المترو في طشقند
ويُعد مترو طشقند، عاصمة أوزبكستان، الذي افتتح عام 1977، مثالاً حياً على الابتكارات الروسية.
ويمكنك أن تحجز رحلة عبر محطات مصممة بشكل رائع، من الأسقف المقببة ذات الثريات على الطراز الباروكي، وفي محطة أخرى يمكنك رؤية وجه فالنتينا تيريشكوفا، أول امرأة تصعد إلى الفضاء، وفي أخرى يمكنك مشاهدة جداريات عن القطن، مصدر اقتصاد أوزبكستان الذي قدمه الروس.
ولغاية عام 2018، كان التقاط الصور داخل المحطة محظوراً بسبب دورها كموقع عسكري وملجأ للقنبلة النووية، ولكن لحسن الحظ تغيرت هذه القاعدة لتتيح الفرصة لتوثيق تصميمها البارز.
إملأ معدتك بالطعام الأوزبكي
يفتخر المطبخ الأوزبكي بالمواقد المصنوعة من الطين أو الطوب، ومن داخله تفوح رائحة معجنات السمبوسة اللذيذة والتي تُحشى باللحم الضأن أو القرع أو البطاطا.
وهناك خبز النان الدائري، والمزين بتصميم مخصص بأداة تعرف باسم "nonpar"، وهو موجود في كل مكان وسيتبعك في كل وجبة في كل مقاطعة في البلد.
أما بالنسبة إلى الطبق الوطني الأوزبكي، فهو طبق البلوف، وهو عبارة عن وجبة أرز دسمة محضرة مع الجزر، والبصل، والتوت، والكمون من لحم الضأن، ويمكن أن يشمل طبق الطعام السفرجل، ولحم البقر، والفلفل، ولحم الخيل، والبيض المسلوق، والحمص المطبوخ في دهن الخروف، أو زيت بذرة القطن.
تناول مشروب الفودكا
تجول في المدينة الجنائزية
ويزور العديد من السياح أضرحة مدينة سمرقند في كل يوم، للاستمتاع بعمارة مسجد بيبي خانوم ومجمع ريجستان الرائع.
ولكن، قد يكون ضريح شاه زنده هو الضريح الأكثر استثنائية، وهو ممر مرصوف بالحصى من قبب الكوبالت، والمآذن، والأعمدة التي تقع في مقبرة مكتظة.
عد بالزمن إلى العالم الضائع
وفي عزلة الصحراء، يمكنك مشاهدة برج "Chilpik"، وهو برج جنائزي من الزرادشتية كان فيه الأموات عرضةً للاستهلاك من قبل النسور.
ويمكنك الوصول إلى هذا المشهد الطبيعي عبر عاصمة قرقرل باغستان. ويوفر فندق "Tashkent" إقامة مريحة للغاية، كما يمكنك استكشاف "Ming Urik"، إحدى الآثار الرملية، مخبأة في شارع جانبي هادئ في طشقند.
اشتري الحرير من آخر صانعي الحرير التقليديين في مرغلان
وكان الحرير جزءاً مزدهراً من تاريخ مرغلان، حيث نُقل إلى روسيا، وبلاد فارس، والقسطنطينية، والهند، وسوريا، وإيطاليا.
ولكن، عندما قام الاتحاد السوفياتي بغزو البلاد في القرن التاسع عشر، تلاشى الحرفيون وصناعة الحرير إلى حد الانقراض.
وحُول العمل الحريري إلى المصانع التي كانت تنتج ملايين الأمتار كل عام، ولكن بقيت الحرفة القديمة عالقة في الأذهان، وبمجرد طرد الروس، تبادل عدد قليل من الحرفيين أسرارهم القديمة في الغزل والتطريز.
واليوم، ربما يكون هذا هو المركز الأخير لصنع الحرير التقليدي في أوزبكستان، ويشكل جزءاً حيوياً من اقتصاد المدينة وخطابها الثقافي.
استكشاف الأديرة البوذية القديمة
وتتمتع مدينة ترمذ بعدد من قبب ستوبا والأديرة مثل دير"Fayaz Tepa" وهو دير من الطوب الطيني اللون، ومعبد "Kara Tepa"، وهو عبارة عن متاهة من الغرف المجوفة التي ترتديها الصخور. وبرج Zurmala ، المغطى بالرمل.
وبُنيت كل هذه الأشياء منذ أكثر من ألفي عام في عهد كوشانا على يد رهبان بوذيين يحملون دينهم معهم من الهند إلى الشرق الأقصى. وحُفرت الزخارف الحجرية بكتابات مقدسة، لكن لم يتبق منها الكثير، فقد تم إزالة جميع القطع الأثرية وترسبت في المتاحف في جميع أنحاء البلاد. ومع ذلك، فهي تمثل روابط غير عادية ومنسية إلى عصر ساحر.
تمتع بمدينة بخارى القديمة
وهناك الكثير مما يمكنك فعله في بخارى، إذ يمكنك التجول حول قبر إسماعيل ساماني من القرن العاشر في منتزه سامونيد الترفيهي بجدرانه ذات التصميم المعقد، أو تجلس بمحاذاة قلعة تعود للقرن الخامس تشوبها الأسوار المتلألئة، أو تتأمل في مئذنة كاليان، التي تركها جنكيز خان واقفة عندما دمر المدينة في عام 1220.