دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قامت الشرطة الفرنسية بإعادة طائرة خاصة تحمل على متنها مجموعة من رجال الأعمال برفقة شابات، ويبدو أنهم كانوا يخططون لقضاء عطلة في مدينة كان رغم قيود السفر المفروضة للوقاية من جائحة فيروس كورونا.
وتم إبلاغ شرطة الحدود الفرنسية، بتاريخ 4 أبريل/ نيسان، من قبل مطار "مرسيليا بروفانس" الدولي بأن شركة إنجليزية أرادت أن ترسل طائرة من لندن إلى مارسيليا، تحمل على متنها 10 ركاب من الجنسية الكرواتية، والفرنسية، والألمانية، والرومانية، والأوكرانية.
وقال مسؤول في شرطة الحدود الجوية في مرسيليا لـCNN إن الركاب، وهم سبعة رجال تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عاماً و3 شابات تبلغ أعمارهن "نحو 25 عاماً".
وتخضع فرنسا للإغلاق على الصعيد الوطني لمنع انتشار فيروس كورونا، ويحتاج الأجانب الذين يرغبون في دخول الأراضي الفرنسية إلى سبب أساسي للقيام بذلك بموجب قواعد الطوارئ، مثل الموظفين في مجال الرعاية الصحية القادمين كتعزيزات لموظفي المستشفى، أو الأفراد الذين ينقلون المعدات الطبية.
وأبلغت الشرطة المطار أن جميع الركاب باستثناء المواطنين الفرنسيين، وهما رجلان وامرأة، سيمنعون من الدخول، ولكن الرحلة هبطت على أية حال في الساعة الثالثة مساءً يوم السبت، وفقاً لما قاله مسؤول شرطة الحدود الجوية.
وأشار المسؤول إلى وصول 3 مروحيات هليكوبتر تابعة لشركة فاخرة من منطقة فار إلى المطار قبل وصول الطائرة الخاصة، من طراز "إمبراير ليجاسي"، بقليل.
وأوضح المسؤول من شرطة الحدود الجوية أن الرحلة نظمها رجل أعمال من الجنسية الكرواتية يعمل في مجال العقارات والتمويل، مضيفاً أن الرجل استأجر الطائرة و3 مروحيات هليكوبتر، فضلاً عن فيلا في مدينة كان.
وقال المسؤول لـCNN إن الرجل أبلغ السلطات أن لديه "الكثير من المال" ويريد "دفع غرامة فقط والذهاب إلى كان".
ورفضت شرطة الحدود دخول الأجانب السبعة إلى فرنسا، وعاد 9 ركاب إلى لندن، من بينهم 3 من الجنسية الفرنسية، بينما استأجر راكب أوكراني طائرة إلى برلين.
وقال المسؤول إن حرس النقل الجوي فرض غرامة على طياري المروحيات الثلاثة لأنهم كانوا يسافرون بدون سبب وجيه، ولا يُسمح بالرحلات غير الضرورية داخل فرنسا وسط إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
كما أوضح مسؤول أن شرطة الحدود الجوية لم تستطع توجيه الاتهام للركاب أو لقائد الطائرة الخاصة لأنهم لم يدخلوا الأراضي الفرنسية بعد من الناحية القانونية.