دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- موسيقى صاخبة وزغاريد تنبعث من شوارع مصرية تحتفل بقصة حب بين الجيران وأهل الحي.. نساء يأتين لتهنئة العروس بالزواج وهي تجلس على منصة الزفاف، متألقة على أكمل وجه.
ولطالما عُرفت مصر بحفلات زفافها، التي غالباً ما يتم تنظيمها في شوارع البلاد، لأسباب ربما تكون مادية لبعض الأشخاص، ولكنها في الواقع "رائعة"، على حد وصف المصور المصري، صبري خالد.
وتحمل الأعراس الشعبية في مصر طابعاً خاصاً، بحيث تسنح لجميع سكان الحي فرصة المشاركة في هذه المناسبة السعيدة. تارة تجد مجموعة من الأطفال يحتفلون على طريقتهم الخاصة، وتارة أخرى تجد الرجال يرقصون ويحملون بعضهم على الأكتاف.
وغالباً ما تجد نهاية الشارع الذي يعيش فيه العريس مسدوداً بمنصة الزفاف الكبيرة، حيث يستمتع الحي أكمله بموسيقى شرقية كلاسيكية صاخبة. ولكن، تختلف الموسيقى اليوم، خاصة أنها تجمع بين الأغاني العربية الحديثة وموسيقى الراب. كما يتحكم أحياناً الضيوف في وتيرة الزفاف.
وقال المصور المصري خلال حديثه مع موقع CNN بالعربية: "عادة ما يُنظر إلى حفلات الزفاف في الشوارع على أنها لأصحاب الطبقة العاملة أو حتى للبسطاء، الذين لا يتحملون تكاليف قاعات الفنادق الفاخرة.. ولكن لا يكون الأمر كذلك في كثير من الحالات".
وأوضح المصور: "يمكن أن يكون هذا النوع من حفلات الزفاف اختياري، مما يعطي حرية أكبر للضيوف وساكني الأحياء المحيطة".
ويُذكر أن خالد، وهو يُمارس التصوير منذ أكثر من 10 أعوام، قد اختار تغيير مجاله المهني بعد التخرج كطبيب أسنان، حتى قرر العمل لاحقاً في شتى الوسائل الإعلامية.
واليوم، يسعى خالد إلى إنهاء كتابه المصور، الذي يدور حول ممارسة الصوفية في مصر، مع العثور على مواضيع تثير اهتمامه للعمل عليها. ليس ذلك فحسب، وإنما يرغب أيضاً باستثمار وقته للتعرف أكثر على التصوير الفوتوغرافي وأساليب تدريسه.