في زمن فيروس كورونا المستجد.. كيف ستبدو الإقامة في الفنادق خلال المستقبل القريب؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— ربما حان الوقت لوداع بوفيهات الإفطار وخدمات المساعدة في نقل الأمتعة إلى الغرف، والترحيب بفحوصات درجات الحرارة وتسجيل الدخول إلى الغرف دون مفتاح.

في الوقت الذي لا تزال فيه سياسات جائحة فيروس كورونا قيد التطوير بقطاع الفناق، من حول العالم، سيشهد الضيوف تغييرات كبيرة في المرات القادمة، عند تسجيل دخولهم في أي مكان. 

وتوقع كريستوفر أندرسون، وهو أستاذ تجارة الأعمال في فندق مدرسة جامعة كورنيل في إيثاكا، نيويورك، أن عناصر الرفاهية، مثل المنتجعات الصحية وخدمة صف السيارات، ستكون قيد التعليق.

وبالطبع، سيرغب الضيوف في تسجيل دخولهم ومغادرتهم دون مفتاح، مع عدم التعرض لأي اتصال مباشر.

وتعتبر النظافة مصدر قلق كبير للعديد من الأشخاص، إذ أصدرت الجمعية الأمريكية للفنادق والإسكان، يوم الاثنين، معايير الإسكان الآمن على مستوى القطاع، كما حددت العديد من مجموعات الفنادق الكبرى سياسات جديدة، في ظل هذه الأزمة الصحية.

على سبيل المثال، يستخدم فندق "ماريوت" الرشاشات الكهروستاتيكية لتنظيف غرف الضيوف والأماكن العامة، مع اختبار تقنية الأشعة فوق البنفسجية. بالإضافة إلى تواجد حواجز زجاحية في المكاتب التي تفصل بين موظفي الفندق والضيوف.

وسيقوم فندق"ماريوت"، وغيره من العلامات التجارية، بإزالة الأثاث وإعادة تشكيل العديد من المناطق لضمان مساحة التواصل الاجتماعي التي يبلغ طولها ستة أقدام، والتي يحددها مسؤولو الصحة. 

وستتوفر أقنعة الوجه والقفازات للموظفين في العديد من الفنادق، وستكون مطهرات اليد ومناديل التطهير أحدث الإضافات إلى الأماكن العامة ومستلزمات العناية الشخصية.

يحرص فندق "Venetian"، في لاس فيغاس، على وضع علامات تذكر الضيوف بترك مسافة 6 أقدام بين الناس، سواء في ردهات المصاعد، أو المقاهي، أو أماكن الترفيه، وغيرها. 

وبينما يقترح الفندق عدم وجود أكثر من أربعة ضيوف في المصعد، يحث فندق "هاميلتون"، في واشنطن العاصمة، الضيوف على حد هذا العدد على اثنين فقط.

ستحتاج العديد من المساحات والمرافق العامة في الفندق إلى فحص شامل، في عصر هذه الجائحة العالمية. ويقول أندرسون إنه غير متأكد من أن خدمات الضيوف، مثل البوفيهات، يمكن أن تعود أبداً. 

وقال نائب الرئيس الأول لمنظمة "SOS" الدولية والمدير الطبي الإقليمي للأمريكتين، روبرت كويغلي، إن مقابض الأبواب والأماكن العامة، مثل المنتجعات الصحية والصالات الرياضية، تشكل خطراً كبيراً في انتقال الفيروس.

ولكن، ستحرص العديد من الفنادق حول العالم في بذل جهود كبيرة لطمأنة ضيوفها، على أمل أن تعود تلك الثقة المتبادلة بشكل سريع.