دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بين كثبان الرمال الناعمة والأشجار الخضراء الصغيرة، ومع أشعة الشمس الذهبية التي تنسدل وقت الغروب، تجد نفسك أمام لوحة طبيعية اكتملت عناصرها، وتندهش بجمال ألوانها.
وتعد بحيرة الأصفر، وهي تقع في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، من أكبر التجمعات المائية في منطقة الخليج، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وتشتهر بمنظرها الطبيعي الخلاب، حيث تحيط بها الكثبان والتلال الرملية والشجيرات المتنوعة، كما تعد الوجهة المفضلة للعديد من المتنزهين والسياح.
ووفقاً لموقع وكالة الأنباء السعودية "واس"، تحتضن بحيرة الأصفر حياة فطرية متكاملة، فهي تشمل الكثير من الحيوانات والطيور المهاجرة، التي تعبر مرتين في العام، من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال.
وبدوره، قرّر المصور السعودي، علي السحيباني، رصد منظر بحيرة الأصفر بعدسة كاميرته، ليعكس جمالها الخلّاب ولونها الساحر.
ولم تخل رحلة المصور التوثيقية من التحديات. وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، تطرق السحيباني إلى "صعوبة الوصول للبحيرة بسبب الكثبان الرملية المحيطة بها، والتي تتطلب سيارة دفع رباعي".
ودخل السحيباني بعالم التصوير الجوي، في العام 2017، إذ يستهوي منظر الأرض وتكويناتها من السماء، فقرر توثيق بحيرة الأصفر بالسعودية من زاوية لم تعتد العين على رؤيتها.
وأوضح موقع وكالة الأنباء السعودية "واس" أن البحيرة تستوعب مياه الأمطار الغزيرة، وتحمي المنطقة من المستنقعات عبر المصارف المفتوحة، ونتيجة لزيادة الصرف الزراعي، وتحول لونها صيفاً للون الغامق، وفي الشتاء للون الفاتح بسبب الأمطار، يطلقون عليها "كحل الصيف وبياض الشتاء".
وقال المصور السعودي: "مع زيادة الرقعة الزراعية والتوسع في زراعة النخيل، زادت مياه الصرف الزراعي المعالجة، التي تبدأ بالتجمع في الأحساء، ثم تسير في قنوات الصرف، لتتجمع في قناة رئيسية طولها 10 كيلومترات، ثم تصب في البحيرة".
ويذكر أن السحيباني قد بدأ بممارسة التصوير الفوتوغرافي منذ العام 2009، باستخدام الهاتف النقال، حتى قرر أخيراً اقتناء كاميرته الاحترافية، والتخصص بتصوير المناظر الطبيعية، في العام 2012.
وبدوره، يعتبر أن التصوير هو "فن ورسالة وتوثيق للحظات جميلة قد لا تتكرر".
واليوم، يسعى السحيباني إلى الاستمرار في إبراز طبيعة بلاده وما تحويه من مواقع جديدة، في السعودية، لم يتم اكتشافها حتى الآن.