دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "لا يوجد مثلها في أي مكان".. بهذه الكلمات يتحدث المصور السعودي، مهدي السليمي، عن نقوش نجران الصخرية، التي تقع جنوب غرب البلاد.
ومع تعاقب الحضارات عليها، أصبحت منطقة نجران من أهم المدن الغنية بالآثار والنقوش التاريخية، حيث تصل إلى 100 موقع. وأظهرت الاكتشافات الأثرية الأخيرة في المنطقة، من خلال فرق سعودية ودولية متخصصة، حضارات تعود إلى العصر الحجري.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، تتجه منطقة نجران اليوم لتصبح أكبر متحف مفتوح للنقوش الأثرية الصخرية على مستوى العالم، وفقاً لتوقعات علماء آثار سعوديين، ونتائج الفرق البحثية العاملة حالياً في المنطقة.
وتتميز نجران بوجود آثار ومواقع هامة تعود للفترات البيزنطية والأموية والعباسية، وجميعها تؤكد أن المنطقة كانت ذات موقع تجاري وزراعي مهمين.
وكشفت الأعمال الأثرية، التي تمت في منطقة نجران، العديد من مواقع النقوش العربية القديمة والإسلامية، كما سجلت أعمال البعثة السعودية اليابانية، خلال عام 2002، حوالي 90 نقشاً صخرياً، يتوزع بين مواقع حمى، والعريسة، والخشيبة، وغيرها.
ويبرز في منطقة نجران موقع "حمى الأثرية" كأكبر مساحة للنقوش الصخرية في المملكة، والتي تعد شاهداً تاريخياً على محاولات الإنسان لكتابة الأبجدية، بحسب "واس".
وفي سؤاله حول آبار حمى، قال المصور السعودي لموقع CNN بالعربية: "كانت أشهر محطة للقوافل في جنوب الجزيرة العربية، ومازالت المياة فيها حتى الآن، وتعتبر من أهم مواقع الرسوم الصخرية في المملكة العربية السعودية".
وأضاف: "بعض النقوش فيها محاولات للكتابة الأبجدية وبعضها الآخر لغات ورسومات ورموز وحيوانات وأسلحة وغيرها".
ورغم أن تحديات التصوير كثيرة، إلا أن السليمي يعشق المغامرة والاكتشاف، بغية إبراز معالم البلاد من خلال عدسة كاميرته.
ولفتت الصور إعجاب العديد من الأشخاص، خاصة أن التعليقات كانت إيجابية وتشجع على الاهتمام بالتراث والآثار. واليوم، يأمل السليمي أن تصبح نجران من أكبر المناطق السياحية قريباً.