دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما عُرف الحمام بكونه رمزاً للسلام.. ولكن، يطلب المصور السعودي، بدر العتيبي، من متابعيه تخيل جمال مشهده عندما يتواجد في هذه البقعة على الأرض.
ويأخذ العتيبي عدسة كاميرته لرصد أحد المخلوقات التي يراها الأشخاص يومياً في سماء المملكة العربية السعودية، وهي منتشرة بأعداد كبيرة حول الحرم المكي.
وبين جموع الحجاج والمعتمرين في ساحات الحرم والطرق المؤدية إليه، تهبط أسراب الحمام، فتلتقط ما نثر لها من حبوب في مشهد سيظل محفوظاً في الذاكرة، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وذكرت "واس" أن حمام الحرم ينفرد بجنسه غير المختلط مع غيره، فمن رأسه إلى رقبته، تجده شديد الزرقة، فيما طرفي جناحيه وذيله أسود، والجزء المتبقي لونه أزرق يميل إلى البياض.
وتتميز أجنحة هذه الطيور وذيلها بخطين أسودين، ما يمثل العلامة الفارقة لهذه الطيور فقط.
وكان العتيبي قد التقط بعض صوره من مواقع مختلفة، سواء في أعلى جبل النور، أو في مشعر منى الذي يبعد 7 كيلومترات عن الحرم المكي. كما تم توثيق بقية الصور بالمنطقة المجاورة للحرم المكي، وهي المنطقة المركزية.
وحول سؤاله عن مميزات هذا الطائر عن غيره، يقول المصور السعودي لموقع CNN بالعربية: "لايجوز إيذائه أو صيده بسبب تواجده داخل حدود الحرم، وهذه الميزة كافية لتجعله منفرداً عن غيره من الطيور".
وأضاف: "يتم إطعام هذا الحمام من قبل الجميع، في مكة، حيث لا يكاد يخلو رصيف أو بناء من طعام وماء، تم تخصيصه لتلك الطيور".
ولم يخل عمل العتيبي من التحديات، خاصة عند التقاطه الصور من نقطة في أعلى جبل النور، التي اعتبرها "الأصعب"، بسبب صعوده لارتفاع يزيد عن 600 متر، مقابل الحصول على لقطة واحدة فقط.
وبعد أن لاقت صوره استحسان وإعجاب العديد من الأشخاص، يسعى العتيبي دوماً إلى التعلم من الأشخاص الذين يمارسون مجال التصوير الفوتوغرافي وتعلم كل جديد.
ويذكر أن العتيبي قد بدأ يشق طريقه في مجال التصوير منذ حوالي 6 أعوام، باستخدام الهاتف المحمول، حيث يعتبره كوسيلة لإيقاف لحظة من الزمن للاستمتاع بها لفترة طويلة مع الآخرين.
وتتعدد الأمور التي يميل العتيبي إلى توثيقها، فتجد غالبيتها متمحورة في إطار النطاق المكاني الذي يعيش فيه، كالحياة اليومية، والحياة حول الحرم المكي، مع رصد أبرز المعالم بمكة.