دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— "مدن شامخة تسبح فوق أمواج من الرمال اللانهائية، كأنها سفن تعلوها الشمس بصفرتها المستديمة الذهبية، فتستظل عنها بنخيلها الذي تميل به النسمات العربية".. بهذه الكلمات يصف أسامة الفليّح، وهو مهتم بأدب الرحلات والاستشراق، كتابه "عدسة التاريخ"، لموقع CNN بالعربية، الذي خصص فيه جزءاً كاملاً عن مدن السعودية.
وتغطي غالبية الصور، التي يحتضنها الجزء الخامس من الكتاب وهو معروف باسم "المدن والبلدان"، النصف الأول من القرن العشرين، أي ما بين العامين 1900 و1943.
ولطالما كانت الهوية المعمارية القديمة تتمتع بطابع الجمال والبساطة، خاصة أن المواد المستخدمة لعمليات البناء كانت متناغمة مع البيئة.
وأوضح الفليّح أن النمط المعماري القديم لهذه المدن ما يزال موجوداً، مثل حي الطريف بالدرعية، الذي أدرج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، بالإضافة إلى منطقة جدة التاريخية، وغيرها في غالبية مناطق ومدن السعودية.
ما هي المدن والمناطق التي يغطيها كتاب "عدسة التاريخ":
-
مكة
-
المدينة المنورة
-
الرياض
-
جدة
-
حائل
-
الطائف
-
الأحساء
-
عسير
-
القطيف
-
الوجه
-
ينبع
-
حائل
ولم يخل عمل الفليّح من المصاعب والتحديات لتجميع الصور، كالترجمة والتواصل مع المؤسسات والبحث عن المصادر والحقوق. ولكن، ما يزال ينتابه "لذة وسعادة طفولية"، على حد قوله، في كل مرة يعثر فيها على صورة جديدة.
وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، أوضح أن هذا الجزء من الكتاب يهدف إلى "ترسيخ الهوية ومحاولة الإمساك بالوجه الحقيقي خوفاً من أن تطالها وتطالنا أيدي النسيان والزمن"، مضيفاً أنه مخصص للأجيال المستقبلية.
ويذكر أن الفليّح قد أصدر كتاب "عدسة التاريخ"، في عام 2015، حاملاً بين صفحاته مجموعة صور، كانت حصيلة سنوات طويلة من البحث والتقصي في مختلف المصادر والمراجع المشرقية والغربية.
ويشمل الكتاب عدداً من الصور الفوتوغرافية، التي التقطت على مدى عقود، في أماكن مختلفة من المملكة العربية السعودية، كذلك عدداً من الشخصيات البارزة بالبلاد، وتعود غالبية الصورة إلى فترة زمنية تتراوح بين العامين 1884 و1965.
واليوم، يعمل الفليّح على إنجاز سلسلة إصدارات إلكترونية ونشرها مجاناً عبر الإنترنت، إذ سبق أن نشر مجموعة كتب إلكترونية مختلفة حول التراث، والشعر، والتاريخ، وأدب الرحلات.