دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في وقت مبكر من عام 2025، قد يكون هناك نموذج أولي لطائرة رئاسة أمريكية "Air Force One" تتميز بكونها أسرع من الصوت.
وتعمل الشركة الناشئة في كاليفورنيا "Exosonic" على طائرة أسرع من الصوت ثنائية المحرك ذات دوي اختراق حاجز صوت منخفض، وستصل سرعتها إلى 1.8 ماخ.
ولفتت الطائرة انتباه مديرية الجسر الجوي الرئاسي والتنفيذي في القوات الجوية الأمريكية.
والأسبوع الماضي، تم الإعلان عن منح "Exosonic" عقداً لتطوير وسيلة نقل تنفيذية أسرع من الصوت قد تُستخدم كطائرة "Air Force One".
ويأتي هذا الخبر بعد تلقي شركة "Hermeus"، التي تتخذ من أتلانتا مقراً لها والتي تعمل على طائرة فائقة لسرعة الصوت، استثمارات من المديرية ذاتها.
ومن المقرر، أن تتسع الطائرة لـ20 مقعداً، كما أنها وعدت بنقل الركاب من نيويورك إلى لندن خلال 90 دقيقة فقط.
وتتعاون "Hermeus" مع القوات الجوية الأمريكية والمديرية لتطوير هذه المركبة التي تتميز بسرعة 5 ماخ من أجل دعم الأسطول الرئاسي والتنفيذي.
والعام الماضي، أبلغت CNN عن تخطيط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإضفاء طابع أكثر وطنية على طائرة الرئاسة، وذلك بعد مضي أكثر من 5 عقود، و11 إدارة.
والآن، تتخذ إدارة الولايات المتحدة التي تقف خلف القوة الفضائية نهجاً بالقدر ذاته من الطموح عندما يأتي الأمر لأفضل ناقلاتها.
وتتميز طائرة "Exosonic" التي تتسع لـ70 مقعداً بمدى يصل إلى 5 آلاف ميل بحري.
وبفضل تقنية خفض دوي اختراق حاجز صوت، ستكون الطائرة قادرة على التحليق فوق البر بسرعة تبلغ ضعفي سرعة الصوت دون إزعاج السكان في الأسفل.
وتساوي سرعة 1.8 ماخ حوالي 1،381 ميل في الساعة (2،222 كيلومتر)، وبالتالي، ستتمكن طائرة "Exosonic" من خفض مدة الرحلات إلى النصف مقارنةً بالطائرات الحالية.
وقد يتم إطلاق النموذج الأولي للطائرة بحلول عام 2025، وفقاً لموقع "Military.com".
وسلطت CNN الضوء على طائرة "Hermeus" في عام 2009 عندما جذبت الشركة الانتباه نتيجة خططها لتطوير طائرة أسرع من "كونكورد" بمرتين.
واختبرت "Hermeus" نموذج أولي لمحرك سرعته 5 ماخ في فبراير/شباط هذا العام بعد تصميمه من الصفر.
ومع أن العقود الأخيرة تمثل قفزة كبيرة إلى الأمام لشركات مثل "Exosonic"، و"Hermeus"، إلا أن كبير المحاضرين في قسم الملاحة الجوية في جامعة "إمبريال" في لندن، بول بروس، أبدى بعض الحذر عندما تحدثت معه CNN عن مشروع "Hermeus" في عام 2019.
وقال بروس إن التحدي الأكبر بالنسبة للرحلات الجوية الفائقة لسرعة الصوت هي الدفع.
والجانبان المالي والبيئي هما من الصعوبات الأخرى، وشرح بروس قائلاً: "الطيران بهذه السرعة سيحرق قدراً هائلاً من الوقود، وسيكون غير كفؤ بشكل أكبر من الطيران التقليدي".
ومع ذلك، في حال تواجد سوق لهذه الطائرات، فلا يشك بروس في تمكننا من بناء إحدى هذه الأنواع من الطائرات، وفقاً لما ذكره.