دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بمياه فيروزية وكريستالية.. أثار هذا الشاطئ المصري، الذي يقع بالقرب من مرسى مطروح، دهشة العديد من رواده، ما دفع البعض أن يطلق عليه اسماً مشتقاً من كلمة "العجب".
ولطالما سمع المصور الماليزي، أحمد شفيق، عن مدى جمال وروعة شاطئ "عجيبة"، ما جعله يسافر إلى مصر ليثبت ذلك بعدسة كاميرته.
وبحسب هيئة تنشيط السياحة المصرية، تقع "أعجوبة البحر المتوسط" على بعد حوالي 24 كيلومتراً غرب مرسى مطروح، وهي عبارة عن خليج صغير لا يمكن الوصول إليه سوى عبر طريق يمر أسفل قمة الجرف.
يتميز شاطئ "عجيبة" بمياهه الفيروزية الصافية، حيث يزدحم في أشهر الصيف ويصبح خالياً باقي أشهر العام.
وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، يقول شفيق: "إنه فريد من نوعه مقارنة بالشواطئ الأخرى، لأن شاطئ عجيبة معروف بألوانه الفريدة وإطلالته المذهلة على المنحدرات بجانب الشاطئ".
ولم يخل عمل المصور من التحديات، أبرزها الرياح الشديدة والأجواء الباردة خلال فصل الشتاء. ومن أجل الحصول على هذه اللقطات الفريدة، اضطر شفيق أن يقف على أرض شديدة الانحدار، يصعب الوقوف عليها باستقرار.
وذكرت هيئة تنشيط السياحة المصرية أن الشاطئ "مذهل بصرياً"، ما جعل المصريون يطلقون عليه هذا الاسم المشتق من "العجب"، بسبب درجات اللون الأزرق المختلقة التي جعلته يبدو كـ"حجر كريم فيروزي".
ويقع الشاطئ على أطراف مرسى مطروح، حيث تحيط به الجبال المرتفعة والصخور المنحدرة. ويتفرد أيضاً برماله البيضاء ومياهه الصافية الكريستالية، التي تجعلك تتمكن من رؤية الرمال والصخور تحت الماء.
ويذكر أن مرسى مطروح قد عرف باسم "أمونيا" سابقاً، بحسب هيئة تنشيط السياحة المصرية، تيمنًا بالإله المصري القديم "آمون"، حيث كان فيه معبد مخصص له. وكان يزور المعبد في كثير من الأحيان الإسكندر الأكبر، الذي شيدت المدينة في عصره.
وينصح شفيق كل شخص يحمل شغف التصوير بالكشف عن مواهبه في رصد شاطئ عجيبة. وبدوره، يطمح المصور الماليزي اليوم بالسفر حول العالم واستكشاف المزيد من الخفايا وإبرازها للناس.