دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتمتع صحراء دبي بالحياة البرية والمناظر الطبيعية الساحرة، فكيف يبدو اكتشافها من الأعلى على متن منطاد برفقة الصقور؟
وإذا كنت من عشاق المغامرة، وترغب في خوض تجربة مثيرة تعيش في الذاكرة، يمكنك الاستمتاع بالتحليق مع الصقور، ومشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة لصحراء دبي على متن منطاد الهواء الساخن، من على ارتفاع 4,000 قدم (شاهد الفيديو أعلاه).
وبشكل حصري، تقدم شركة "Balloon Adventures Dubai" جولة التحليق على متن منطاد الهواء الساخن مع الصقور الأولى من نوعها في العالم، حيث يتم إطلاق الصقر على ارتفاع 4,000 قدم من على متن المنطاد ليحلّق حوله وسط مشهد شروق الشمس فوق صحراء دبي.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، تقول ايمي هاردن، من قسم التسويق والمتحدثة باسم شركة "Balloon Adventures Dubai"، إن التحليق بالمنطاد في السماء، على ارتفاع 4,000 قدم، يعد أفضل موقع في العالم للاستمتاع بمشاهدة جمال منظر شروق الشمس.
وتتابع هاردن أنه وقت الشروق، تتشكل في الأفق ألوان ظلال الشمس الزاهية من الأصفر والبرتقالي.
واعتماداً على الاتجاه الذي يواجهه الضيوف على متن المنطاد، يمكن مشاهدة لحظة شروق الشمس من خلف جبال الحجر، كما يمكن مشاهدة الحيوانات البرية المتجولة على الكثبان الرملية في صحراء دبي مثل المها العربي، أو الغزلان، أو الإبل، بحسب ما ذكرته هاردن.
وتؤكد هاردن أن رحلات منطاد الهواء الساخن تكون لطيفة وهادئة بحيث يشعر الراكب، وكأنه يطفو في السماء بين الغيوم.
ويتم إطلاق الصقور في السماء خلال الجولة عندما يصل المنطاد إلى أقصى ارتفاع له، أي 4000 قدم.
أما عن احتمالية إيذاء الصقور للمنطاد عند إطلاقها حرةً في السماء، فتؤكد هاردن أن الصقور تتلقى تدريباً متعمقاً على مدى أشهر من أجل مساعدتها في الاعتياد على مشاهد وأصوات المنطاد وركابه.
وتشرح هاردن أن الصقور تدرك أن غلاف المنطاد لا يشكل تهديداً لها، لذلك لا يوجد سبب يجعل الصقر يلحق الضرر بالمنطاد.
وتوضح هاردن أنه خلال هذه الجولة الفريدة، التي تستغرق مدتها حوالي ساعة، يحلّق المنطاد فوق محمية دبي الصحراوية، حيث يمكن مشاهدة المها العربي أو الغزلان أو الإبل المتجولة على الكثبان الرملية.
وتعد محمية دبي الصحراوية إحدى أكبر المحميات الطبيعية في دولة الإمارات. وتمنح هذه المحمية زوارها فرصة استكشاف أروع المناظر الطبيعية، والتعرّف على المنطقة وتاريخها، وفقاً لموقع "زوروا دبي".
أما عن الإجراءات المتخذة قبل بدء الجولة بالمنطاد، تشرح هاردن أن قائد المنطاد يقوم بإجراء إحاطة حول السلامة مع الركاب، ويشرح الطيار كيفية الدخول إلى سلة المنطاد والخروج منها، وموضع الهبوط والإرشادات الأخرى، كما يتلقى الضيوف إرشادات شاملة، ودليل أمان بمجرد أن يحجز الضيوف تجربتهم.
ويعد الهبوط أحد أكثر الجوانب إثارة خلال جولة منطاد الهواء الساخن، إذ يكون الهبوط دائماً مختلفاً في كل جولة اعتماداً على اتجاه هبوب الرياح، ما يمنح شعور بخوض مغامرة جديدة في كل مرة، على حد وصف هاردن.
وتضيف هاردن أن التجربة لا تنتهي عند هذا الحد، إذ يتم نقل الضيوف بعد ذلك من موقع الهبوط، عبر سيارات الدفع الرباعي القديمة من خمسينيات القرن الماضي، إلى مخيم بدوي أصيل، حيث يمكنهم الاستمتاع بتناول وجبة إفطار شهية.