دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما تقضي يوماً في كهف صخري، فإن الأمر حتماً عبارة عن مغامرة مميزة، ولكن هذه ليست سوى مجرد الحياة الطبيعية اليومية في إحدى مدن إسبانيا.
بيوت مشيدة تحت الصخور، يمتزج فيها جمال الطبيعة بالتصاميم المعمارية الحديثة، ما يجعلك تتساءل للحظات.. هل تسرب الجبل بين المنازل أم أن المنازل حفرت بين الصخور؟
هذه مدينة سيتينيل دي لاس بودوغاس الإسبانية، والتي يعيش فيها أقل من ثلاثة آلاف شخص، حيث يعتبرها البعض من أغرب المدن في العالم، بسبب منازلها التي تعانق الصخور.
وكانت هذه المدينة قد جذبت عدسة، بيدرو جوميز، وهو محب للتصوير والسفر، حيث وصفها بكونها "ملهمة وخيالية".
وبسبب تصميم منازلها، يعتبر جوميز مدينة سيتينيل دي لاس بودوغاس بأنها فريدة للغاية، ما يجعلها أحد أجمل المواقع وأكثرها روعة بالبلاد.
ويقول المرشد السياحي في إسبانيا، باتريك ريس، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية إن اسم المدينة مشتق من الكلمة اللاتينية "Septem nihil"، وهي تترجم إلى "7 جولات من الحصار دون أي نتيجة".
وبالنسبة إلى الشق الثاني من اسم المدينة، وهو دي لاس بودوغاس، فيشير إلى تاريخ مصنع النبيذ في المدينة.
ويذكر أن المدينة الإسبانية قد أنتجت النبيذ منذ العصر الفينيقي، ولكن انخفض المنتج بشدة مع دخول حشرة فيلوكسرا، التي قتلت جميع المحاصيل.
ويصف المرشد السياحي هذه المدينة بكونها مثيرة للإعجاب، خاصة أن بعض شوارعها غُطيت بالصخور، بشكل كامل، حيث إنها غير مفتوحة للسماء.
وتعرف المنازل باسم "casa cuevas"، أي "منازل الكهوف"، لأن المنزل قد بني في الصخر الطبيعي بالمدينة.
ويقول المرشد السياحي: "في العديد من المنازل، يمكنك رؤية نفس الصخرة من الخارج تستخدم كجدران داخلية. إنها كهوف فعلية، استُخدمت لبناء المنازل والحانات والمتاجر.. إنه أمر لا يصدق".